أردوغان يدعو بايدن لحل قضية دعم واشنطن للوحدات الكردية
أردوغان اتهم واشنطن في شباط الماضي بإرسال آلاف الشحنات والمعدات العسكرية للتنظيمات الإرهابية في شمال سوريا والعراق
دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نظيره الأمريكي جو بايدن إلى حل قضية دعم واشنطن للوحدات الكردية في سوريا، وذلك في أول اتصال بين الرئيسين منذ وصول بايدن لسدة الحكم في البيت الأبيض شهر كانون الثاني الماضي.
وذكر بيان صادر عن دائرة الاتصال بالرئاسة التركية، أن “الرئيس أردوغان أكد لبايدن في اتصال هاتفي أمس الجمعة، أهمية حل قضايا مثل وجود تنظيم “غولن” الإرهابي في الولايات المتحدة والدعم الأمريكي لـ”ي ب ك/ بي كا كا” الإرهابي في سوريا”.
وشدد الرئيس التركي، على أن حل تلك القضايا مهم لنقل العلاقات التركية الأمريكية إلى مستويات أعلى.
وأضاف البيان أن “الرئيسين اتفقا على أهمية العمل المشترك لتوسيع التعاون على أساس الطبيعة الاستراتيجية للعلاقات الثنائية والمصالح المشتركة”.
كما اتفق الرئيسان على عقد لقاء ثنائي على هامش قمة زعماء حلف شمال الأطلسي “الناتو” المرتقبة في حزيران المقبل.
وتشهد العلاقة بين البلدين توتراً متصاعداً ولاسيما عقب إخراج واشنطن أنقرة من برنامج تصنيع مقاتلتها “إف 35” وتشكيك الولايات المتحدة شباط الماضي بمسؤولية حزب العمال الكردستاني عن مقتل 13 أسيراً تركياً في العراق.
وفي 15 من شباط الماضي، شن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هجوماً غاضباً ضد الولايات المتحدة عقب بيان أمريكي شكك بمسؤولية حزب العمال الكردستاني في إعدام 13 تركياً شمال العراق.
وخلال كلمة ألقاها بولاية ريزة حينها، توجه الرئيس التركي إلى الولايات المتحدة بالقول: “كنتم تزعمون أنكم لا تقفون بجانب “بي كا كا” و”ي ب ك” و “ب ي د”، لا شك بأنكم تدعمونهم وتساندونهم”.
وأضاف أن الولايات المتحدة أرسلت آلاف الشحنات والمعدات العسكرية للتنظيمات الإرهابية في شمال سوريا والعراق.
وكان المبعوث الأمريكي الخاص السابق إلى سوريا، جويل رايبيرن أكد في 3 من كانون الأول الماضي، أن الولايات المتحدة تدعم مئة بالمئة ما تقوم به تركيا لإرساء اتفاق وقف إطلاق النار في منطقة إدلب ولاسيما أنها تضم أكثر من 3 ملايين شخص.
غير أن أنقرة كانت على خلاف مع الإدارة الأمريكية السابقة حيال دعم واشنطن لقوات سوريا الديمقراطية -التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري.
وتصنف تركيا الوحدات الكردية (ي ب ك)، على قوائم الإرهاب على اعتبار أنها امتداد لمنظمة حزب العمال الكردستاني (بي كا كا) الضالع بتنفيذ تفجيرات داخل تركيا والمدرج على قوائم الإرهاب الأمريكية والأوروبية كذلك.
وتنظيم “ي ب ك/بي كا كا” هو المكون الرئيس لقوات سوريا الديمقراطية، التي تسيطر على مساحات واسعة من شمال وشرق سوريا، وتتلقى دعماً عسكرياً من الولايات المتحدة.