بالأسماء والتفاصيل.. تقرير يكشف طريق مخدرات “حزب الله” من لبنان إلى سوريا
منذ العام 2011 حوّلت مليشيا "حزب الله" اللبناني سوريا إلى سوق واسعة لتصريف وترويج تجارتها من المخدرات
كشف تقرير إخباري معلومات مفصلة حول شحنات الحبوب المخدرة التي تدخلها مليشيا “حزب الله” من لبنان إلى سوريا، بمساعدة ضباط من نظام الأسد.
وقال موقع “عين الفرات” إنه حصل على “معلومات خاصة” (لم يكشف مصدرها) توضح كيفية إدخال “الحبوب المخدرة” إلى سوريا من الأراضي اللبنانية، وأماكن تجميعها وتوزيعها.
وأوضح “عين الفرات” أن المخدرات (التي تتنوع ما بين حبوب “الكبتاغون” و”البريغابالين” (ليريكا) و”الحشيش”)، تدخل كل يوم ثلاثاء إلى سوريا من الحدود اللبنانية، داخل سيارتين من نوع “جيب” رباعيتي الدفع، تحملان ما لا يقل عن 350 كيلوغرام من المخدرات.
وأضاف الموقع نفسه أن شحنة المخدرات تدخل الأراضي السورية بتنسيق مع عدد من ضباط نظام الأسد الذين يضمنون عدم إيقاف السيارات على أي حاجز للنظام، حتى تصل لمحطتها الأولى في مقر “الحرس الثوري” بجانب مقام “السيدة رقية” القريب من المسجد الأموي في العاصمة دمشق.
وفي المقر -يتابع تقرير “عين الفرات”- يتم تفريغ حمولة سيارة واحدة لتوزيعها على مقرات ومعسكرات المليشيات في دمشق وريفها، وتتوجه السيارة الثانية نحو مقر المليشيات الإيرانية في بلدة “الوضيحي” جنوبي حلب، لتوزيعها على المعسكرات والمقرات في حلب وريفها.
ومن الأماكن التي يتم توزيع المخدرات عليها في دمشق وريفها: معسكر مدرسة ميسلون التابع للمخابرات العسكرية، معسكر “نجها” التابع لفرع أمن الدولة، معسكر “السيدة زينب” التابع للقوات الخاصة.
وفي حلب يتم التوزيع على: معسكري “شهيد المحراب” و”الزهراء” الخاضعين لإشراف القوات الخاصة، ومعسكر “جبل عزان” ومطاري “كويرس” و”الجراح” العسكريين في ريف المحافظة الشرقي.
وبحسَب التقرير، فإن المسؤول عن مهام التمويل بالمخدرات من الأراضي اللبنانية، يدعى “الحاج حداد أبو علاوي”، وهو قيادي بمليشيا “حزب الله”، لبناني الجنسية، ومسؤول كذلك عن تسليح عناصر المليشيا في سوريا.
وتعبر المخدرات نحو الأراضي السورية، وفقاً للتقرير، عن طريق “اللواء قاسم المحمود” التابع للمخابرات العسكرية في دمشق، و”العقيد جمعة البري” التابع للمخابرات العسكرية، و”العقيد عارف الحسين” (أمن عسكري حلب)، وهم من ينقلون المخدرات نحو دمشق وحلب ليوزعها على مقرات حلب كلٌّ من العراقييَن “الحاج حيدر الواسط”، و”الحاج محمد رسول العراقي”، القياديين بمليشيا “حزب الله” اللبناني.
ومنذ تدخله في سوريا لدعم بشار الأسد عام 2011، حوّلت مليشيا “حزب الله” اللبناني الأراضي السورية إلى سوق واسعة لتصريف وترويج تجارتها من المخدرات، التي تعد مصدر التمويل الأساسي لدى الحزب.