مصرع طفل وإصابة آخرين في حريق بمخيم للاجئين السوريين شمالي لبنان
الطفل "علاء مراد الأحمد" (عام ونصف) توفي في الحريق الذي اندلع لأسباب مجهولة بعد ظهر الجمعة
لقي طفل سوري مصرعه، وأصيب أشخاص آخرون جراء حريق اندلع في مخيم للاجئين السوريين في لبنان.
وقالت “الوكالة الوطنية للإعلام” (رسمية) إن الطفل “علاء مراد الأحمد” (عام ونصف) توفي في الحريق الذي اندلع لأسباب مجهولة، بعد ظهر اليوم الجمعة، في مخيم للاجئين السوريين في بلدة “بحنين ـ المنية”، شمالي لبنان.
وأوضحت الوكالة أن الحريق أدى كذلك إلى إصابة عدد من اللاجئين بجروح بسيطة (لم تحدد عددهم)، إضافة إلى احتراق نحو 10 خيم بالكامل.
وقالت وسائل إعلام لبنانية إن فرق الدفاع المدني أخمدت الحريق وأجلت قاطني المخيم، في الوقت الذي حضرت فيه قوات أمنية للتحقيق في أسباب الحريق.
وفي الخامس من نيسان الحالي، نشبت حرائق داخل مخيمين للاجئين السوريين في محلة “مجدل عنجر” بقضاء “زحلة” التابع لمنطقة “البقاع”، وعند مفترق “حي البحر” على الطريق الدولية “العبدة-العبودية”، وأدت إلى وقوع حالات اختناق بين اللاجئين واحتراق عدد من الخيام، دون معرفة أسباب الحادثتين.
وفي كانون الأول العام الماضي، أضرم شبان لبنانيون النيران في مخيم للاجئين سوريين في منطقة “المنية” بمحافظة طرابلس شمالي البلاد، إثر خلاف شخصي بين عمال سوريين وأحد سكان المنطقة، ما أدى إلى تضرر أكثر من 100 خيمة، إضافة إلى سقوط عدد من الجرحى.
وفي شباط الماضي، كشفت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية عن “ضغوط قاسية وقاهرة” يتعرض لها اللاجئون السوريون في لبنان، لإجبارهم على العودة إلى بلادهم التي لا تزال تعاني أوضاعاً أمنية مضطربة وظروفاً معاشية صعبة للغاية.
وأكدت الصحيفة أن تلك الضغوط ليست جديدة، ولكنها زادت بشكل لافت في الآونة الأخيرة مع تفشي جائحة كورونا، وتدهور الأوضاع الاقتصادية إلى نحو غير مسبوق وفقدان العملة المحلية أكثر من 80 بالمئة من قيمتها خلال عام، وانتشار البطالة مع انهيار كبير في مستوى الخدمات العامة.
وتُحصي الأمم المتحدة في سجلاتها مليون لاجئ سوري يعيش في لبنان، بينما تقول الإحصاءات الحكومية إن العدد يصل إلى مليون ونصف مليون لاجئ.