واشنطن تعلق على صاروخ “ديمونا”.. والأمم المتحدة تدعو “لضبط النفس”
قائد القيادة المركزية الأمريكية استبعد أن يكون نظام الأسد أطلق صاروخاً باتجاه الأراضي المحتلة "بشكل متعمد"
علّق جنرال أمريكي كبير على إطلاق صاروخ “أرض-جو” من الأراضي السورية باتجاه منطقة “النقب” في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بينما أعربت الأمم المتحدة عن “قلقها” إزاء “الضربات الصاروخية” بين إسرائيل ونظام الأسد، وحثت الجانبين على “ضبط النفس وتجنب التصعيد”.
وعبّر الجنرال “كينيث ماكنزي” قائد القيادة المركزية الأمريكية، أمس الخميس، عن اعتقاده أن انفجار الصاروخ “لم يكن متعمداً”.
وقال “ماكنزي” أثناء جلسة للجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأمريكي: “أعتقد أنه يعكس بالفعل عدم كفاءة الدفاع الجوّي السوري… لا أعتقد أنه هجوم متعمّد”.
وفي سياق ذي صلة، أعرب “ستيفان دوجاريك” المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أمس الخميس، عن “قلقه” إزاء “الضربات الصاروخية في إسرائيل ونظام الأسد”.
وأضاف المسؤول الأممي، في مؤتمر صحفي بمقرّ المنظمة في “نيويورك”: “نحثّ الطرفين (تل أبيب ونظام الأسد) على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وتجنب خطر للتصعيد”، وتابع: “كما نذكرهما بالتزاماتهما، وضرورة احترام اتفاقية فض الاشتباك لعام 1974”.
وفجر الخميس، أعلن الجيش الإسرائيلي شن سلسلة هجمات استهدفت مواقع عسكرية لنظام الأسد في محيط العاصمة السورية دمشق، عقب سقوط صاروخ في منطقة النقب جنوبي فلسطين المحتلة، حيث يقع مفاعل “ديمونا” النووي الإسرائيلي.
بالمقابل، أفادت وكالة “سانا” الناطقة باسم النظام، بإطلاق سلاح الجو الإسرائيلي قرابة الساعة الواحدة والنصف فجراً رشقات من الصواريخ استهدفت بعض النقاط في محيط دمشق، وزعمت أن قوات النظام أسقطت معظم تلك الصواريخ، وتحدثت عن إصابة 4 عناصر ووقوع بعض الخسائر البشرية.
وتعد هذه هي المرة الأولى التي يستهدف فيها صاروخ أطلق من الأراضي السورية عمق الأراضي الفلسطينية المحتلة، كما يعد التصريح الإسرائيلي الرسمي بشن غارات في سوريا إقراراً نادراً.
وعلى الرغم من عدم إقرارها رسمياً بتنفيذ الضربات الجوية والصاروخية في سوريا، إلا أن تل أبيب تواصل منذ سنوات شن هجمات ضد مواقع تابعة لنظام الأسد والمليشيات الإيرانية على كامل الأراضي السورية.
ويؤكد مسؤولون عسكريون وسياسيون إسرائيليون أنهم “لن يسمحوا” لإيران بتحويل سوريا إلى “قاعدة متقدمة” لشن هجمات، وتهديد اتفاقية “فض الاشتباك” بين تل أبيب ونظام حافظ الأسد الموقّعة في أيار 1974 برعاية أممية، وتنص على وقف إطلاق النار والامتناع عن تنفيذ أي أعمال عسكرية.