واشنطن ترحب بتجريد منظمة حظر الأسلحة الكيميائية امتيازات نظام الأسد
واشنطن: "نظام الأسد استخدم الأسلحة الكيميائية 50 مرة على الأقل منذ الانضمام إلى اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية عام 2013".
رحبت الولايات المتحدة الأمريكية بتجريد نظام الأسد من حقوقه وامتيازاته داخل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، مؤكدة أنه استخدم الأسلحة الكيميائية 50 مرة على الأقل منذ العام 2013.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، نيد برايس، في الإيجاز الصحفي اليومي، أمس الأربعاء، إن الولايات المتحدة نجحت برفقة 45 من دولة راعية أخرى في اتخاذ قرار تاريخي بمؤتمر منظمة حظر الأسلحة الكيميائية للدول الأطراف يدين استمرار نظام الأسد في استخدام الأسلحة الكيميائية وحيازتها”.
وأضاف أن القرار الذي تم تبنيه بأغلبية 87 دولة يدين استخدام نظام الأسد للأسلحة الكيميائية ويعلق بعض الحقوق والامتيازات التي تتمتع بها بموجب الاتفاقية بما في ذلك حق التصويت وذلك إلى حين تأكيد مدير المنظمة بأن نظام الأسد استكمل إجراءات معينة وحل جميع القضايا العالقة فيما يتعلق بالإعلان الأولي عن برامجه ومخزوناته من الأسلحة الكيميائية.
وأشار برايس إلى أن “هذه هي المرة الأولى التي يُتخذ فيها مثل هذا الإجراء ضد دولة في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية”.
وأكد أن “الولايات المتحدة تقدر أن نظام الأسد استخدم الأسلحة الكيميائية 50 مرة على الأقل منذ الانضمام إلى اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية عام 2013”.
وقال إن الولايات المتحدة ترحب بقرار منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وتثني على التزام المجتمع الدولي المستمر بدعم المعايير الدولية ضد استخدام الأسلحة الكيميائية، مؤكداً أن استخدام تلك الأسلحة من قبل أي دولة يمثل تهديدًا أمنياً غير مقبول للجميع.
وأمس الأربعاء، جردت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية نظام الأسد من امتيازاته بما في ذلك حق التصويت بعد تأكد مسؤوليته عن استخدام الغازات السامة في حربه ضد المدنيين، وانكشاف زيف مزاعمه بتسليم مخزوناته من تلك الأسلحة.
وفي 6 من نيسان الحالي، أكدت الممثلة الأممية السامية لشؤون نزع السلاح ايزومي ناكاميتسو، خلال جلسة لمجلس الأمن حول برنامج الأسلحة الكيميائية في سوريا أن إعلان النظام إنهاء برنامجه الكيميائي “غير دقيق وغير كامل”.
وكانت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية رفضت في 11 من أيلول الماضي، إغلاق ملف نظام الأسد الخاص بالعثور على مواد كيميائية يمتلكها داخل سوريا، وذلك خلال جلسة مجلس الأمن الدولي، لمناقشة تنفيذ القرار 2118 الخاص ببرنامج نظام الأسد للأسلحة الكيميائية.
وكان نظام الأسد تعهد بتسليم أسلحته ومخزوناته الكيميائية عقب هجوم الغوطة الكيميائي عام 2013 بموجب تفاهم بين الولايات المتحدة وروسيا، إلا أنه شن بعد ذلك عشرات الهجمات الكيميائية الأخرى.