غارات إسرائيلية بمحيط دمشق رداً على صاروخ استهدف جنوب فلسطين المحتلة
يشير سقوط الصاروخ في منطقة النقب حيث يقع مفاعل ديمونة إلى أنه ربما يكون رسالة إيرانية
أعلن الجيش الإسرائيلي شن سلسلة هجمات استهدفت مواقع عسكرية للنظام في محيط دمشق عقب سقوط صاروخ في منطقة النقب جنوب فلسطين المحتلة، حيث يقع المفاعل النووي الإسرائيلي، وذلك في مؤشر على أن نظام الأسد بات يستعمل الأراضي السورية صندوق بريد لإيران وروسيا.
وقال المتحدث، باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في تغريدة سلسلة تغريدات على تويتر، اليوم الخميس، إن الجيش الإسرائيلي “رصد إطلاق صاروخ أرض-جو من داخل سوريا باتجاه الأراضي الإسرائيلية سقط في منطقة النقب”.
وأضاف “ردًا على ذلك هاجمت قواتنا بطارية الدفاع الجوي التي أطلقت الصاروخ من سوريا بالإضافة الى بطاريات صواريخ أرض-جو أخرى داخل الأراضي السورية”.
بدورها، أفادت وكالة سانا التابعة للنظام بإطلاق سلاح الجو الإسرائيلي قرابة الساعة الواحدة والنصف فجراً رشقات من الصواريخ استهدفت بعض النقاط في محيط دمشق.
وزعمت كالمعتاد أن قوات النظام أسقطت معظم تلك الصواريخ غير أنها تحدثت عن إصابة 4 عناصر ووقوع بعض الخسائر البشرية.
ولم تتطرق وسائل إعلام النظام إلى الجهة التي أطلقت الصاروخ الذي سقط في منطقة النقب حيث يقع المفاعل النووي الإسرائيلي.
وهذه هي المرة الأولى التي يستهدف فيها صاروخ أطلق من الأراضي السورية عمق الأراضي الفلسطينية الخاضعة لسيطرة الاحتلال الإسرائيلي.
ويشير سقوط الصاروخ في منطقة النقب حيث يقع مفاعل ديمونة إلى أنه ربما يكون رسالة إيرانية رداً على الهجوم الذي استهدف مفاعل نطنز الإيراني يوم 11 من نيسان الحالي.
كما يأتي في وقت تشهد فيه العلاقات الروسية الغربية توتراً شديداً في البحر الأسود حيث قد يكون الصاروخ رسالة من موسكو للضغط على حلفاء واشنطن.
ويشن سلاح الجو الإسرائيلي بشكل متكرر غارات ضد مواقع مليشيا إيران في مناطق سيطرة النظام، كان آخرها في 16 من آذار الماضي.
ومنذ مطلع العام الحالي وحده، شنت إسرائيل 8 هجمات سابقة ضد مواقع النظام، إلا أن قواته لم تجرؤ على أي رد.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أكد في 23 من كانون الأول الماضي، أن بلاده ستواصل التصدي لمحاولات إيران التمركز في سوريا ولبنان ولن تتساهل مع مساعيها لتطوير صواريخ عالية الدقة.