“هزيمة” حاكم جديد لـ “مصرف سوريا المركزي” بعد تحميل سلفه مسؤولية نكبات الليرة
رأس النظام قرر مؤخراً عزل الحاكم السابق للمصرف، حازم قرفول، وسط اتهامات طالته بالفساد والتخاذل عن أداء مهامه
عين رأس النظام، بشار الأسد، حاكماً جديداً لـ “مصرف سوريا المركزي”، بعد مرور نحو أسبوع على عزل الحاكم السابق واتهامه بالفساد وتحميله مسؤولية نكبات الليرة وسعر الصرف.
وذكرت وكالة سانا التابعة للنظام، أمس الثلاثاء، أن بشار الأسد قرر تعيين محمد عصام هزيمة حاكماً جديداً لمصرف سوريا المركزي.
بدورها كشفت صحيفة الوطن الموالية بعض التفاصيل عن الحاكم الجديد، موضحة أنه كان يشغل منذ عام 2018 منصب نائب الحاكم المعزول.
وأضافت أن هزيمة، شغل منصب رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة لتجارة الحبوب منذ العام 2018 حتى تاريخه.
وبحسب الصحيفة، يحمل هزيمة إجازة في الحقوق من جامعة دمشق وماجستير في القانون الاقتصادي من جامعة بول سيزان بفرنسا، وشهادة دكتوراه في القانون الدولي الخاص لم تذكر الصحيفة مصدرها.
وكان رأس النظام قرر في 13 من نيسان الحالي عزل الحاكم السابق للمصرف، حازم قرفول، وسط اتهامات طالته بالفساد والتخاذل عن أداء مهامه.
ونقلت صحيفة الوطن الموالية، عن مصادر لم تسمها آنذاك، قولها إنه “من المهم الإشارة لدور قرفول السلبي وتقصيره الشديد وربما لفساده، في عملية المواجهة بين الليرة والدولار”.
واتهمت المصادر قرفول بقضايا فساد وقالت إنه “سمح لتجار كبار ستتم محاسبتهم بأن يأخذوا قروضاً كبيرة تصل إلى مئات المليارات من الليرات السورية من دون أن يتم استثمارها في أعمال صناعية أو تجارية على أن يقوموا بتسديد هذه القروض بقيمة أقل من قيمتها الفعلية بعد عدة أشهر، بعد أن يكون الدولار قد ارتفع وانخفضت قيمة الليرة”.
وفشلت حكومة النظام خلال العام الماضي بضبط سعر الليرة السورية أمام العملات الأجنبية ما انعكس سلباً على أسعار السلع والمنتجات وأدى إلى تضخمها.
وكانت العملة السورية تراجعت خلال العام 2020 من مستوى 911 ليرة للدولار الواحد عند بدايته لتصل إلى مستوى 2900 في نهايته.
جدير بالذكر أن حكومة النظام دأبت على تبرير تدهور سعر العملة المحلية بالعقوبات الأمريكية والأوروبية، غير أن رأس النظام بشار الأسد كذب تلك المزاعم في تشرين الثاني الماضي مؤكداً أن سبب الأزمة هو فقدان التجار والمستثمرين السوريين في مناطق سيطرته مليارات الدولارات في المصارف اللبنانية.