الآخرون أكلوا الحشيش وماتوا بالملايين.. عضو قيادة حزب البعث يزاود على جوع السوريين وفقرهم
اعتبر أن بشار الأسد يقف على سوية واحدة مع نابليون وجمال عبد الناصر وديغول وروزفلت
زاود عضو القيادة المركزية في حزب البعث الوزير السابق والسفير، مهدي دخل الله، على جوع السوريين، داعياً إياهم للتحمل كما فعل الروس في الحرب العالمية الثانية عندما أكل الملايين منهم الحشيش وماتوا جوعاً.
جاء ذلك خلال مقابلة أجراها مهدي دخل الله مع قناة “بالمباشر” يوم الأحد تناولت الانتخابات الرئاسية التي يعتزم النظام إجراءها.
في معرض رده على سؤال حول آفاق الحل على المستوى الاقتصادي خلال السبع سنوات القادمة، قال دخل الله إن “قرار الحصار الاقتصادي ليس بيد النظام ولكن بيد الولايات المتحدة التي تريد تنازلات”، مضيفاً أن “الشعب جاع ولكنه صامد ولا أتصور أن أحداً في سوريا قادر على أن يقدم تنازلات”.
وأضاف أن “الاتحاد السوفييتي حارب ثلاث سنوات ونصف في الحرب العالمية الثانية مات خلالها أكثر من مليونين جوعاً واقتات أكثر من ثلاثة ملايين على العشب”.
وأشار إلى أن النساء في ألمانيا زمن الحرب قمن كذلك بإحراق الأوراق النقدية للتدفئة نظراً لانعدام قيمتها، كما أصدر الأمريكيون في حرب التحرير أوراقاً ليس لها قيمة، متابعاً “هذه هي طبيعة الحروب”.
واعتبر أن بشار الأسد يقف على سوية واحدة مع نابليون وجمال عبد الناصر والرئيسين الفرنسي شارل ديغول والأمريكي فرانكلين روزفلت ومن الطبيعي أن يتمتع بالأفضلية بالانتخابات القادمة.
وزعم أن الروس والإيرانيين لا يقومون بالتدخل في القضايا الداخلية السورية “أما ما يُقال بالفيس والإعلام هو أمر آخر”، حسب تعبيره.
وأضاف “القوة الروسية دخلت بقرار سيادي سوري وتخرج بقرار سيادي سوري وهذا هو الاتفاق.. نحن دولة مشكلتنا أننا نحافظ على استقلالنا تجاه الجميع، الحلفاء والأشقاء الأعداء والأصدقاء”.
وأشار إلى أن نظام الأسد “لم يطلب الانسحاب من الجامعة العربية حتى يطلب العودة، بل الجامعة اتخذت القرار بتجميد مقعد سوريا وعليها إلغاؤه”.
ويأتي حديث دخل الله في وقت تشهد فيه مناطق سيطرة النظام أزمات اقتصادية خانقة حيث يقاسي المدنيون الأمرين للحصول على الخبز وغيره من السلع الغذائية.
وفي 11 من آذار الماضي، قال “برنامج الأغذية العالمي” إن السوريين يعيشون “في أسوأ ظروف إنسانية” يتعرّضون لها منذ عشر سنوات، مؤكداً أن الملايين في سوريا انزلقوا في هاوية الجوع خلال العام الماضي وحده.
وبحسب إحصائيات برنامج الغذاء العالمي، يعاني 12.4 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي في سوريا، وهو رقم قياسي.
وكانت ممثلة منظمة الصحة العالمية في سوريا أكجمال ماجتيموفا أكدت في حزيران الماضي أنه وبعد تسع سنوات من الصراع المسلح، يعيش أكثر من 90 بالمئة من سكان سوريا تحت خط الفقر البالغ دولارين.