بدون صور وبسيناريو أشبه لمسلسلات رمضان.. روسيا تزعم قتل 200 مسلح بمناطق النظام
لم يوضح بيان القاعدة الروسية سبب عدم إرسال قوات لتمشيط المكان المستهدف رغم وقوعه تحت سيطرة قوات النظام
زعمت وزارة الدفاع الروسية، أن قواتها تمكنت من قتل 200 مسلح بضربات جوية قرب مدينة تدمر، دون تقديم أي أدلة تثبت ذلك رغم وقوع المنطقة المستهدفة داخل مناطق سيطرة النظام.
وقال نائب قائد قاعدة حميميم الروسية اللواء البحري ألكسندر كاربوف، في بيان أمس الإثنين: “أفادت معلومات متوفرة بإنشاء المسلحين قاعدة مختبئة شمال شرق تدمر حيث جرى تشكيل جماعات قتالية لإرسالها إلى مناطق مختلفة بالبلاد وتنفيذ عمليات إرهابية هناك، كما تم فيها إنتاج عبوات ناسفة يدوية الصنع”، وفق ما نقلت قناة روسيا اليوم.
وأضاف كاربوف: “بعد تأكيد المعطيات من قنوات عدة بشأن إحداثيات وجود مواقع الإرهابيين، نفذت طائرات للقوات الجوية الفضائية الروسية ضربات أسفرت عن تدمير أماكن الاختباء والقضاء على ما يصل إلى 200 مسلح و24 سيارة رباعية الدفع محملة برشاشات من العيار الثقيل إضافة إلى نحو 500 كيلوغرام من الذخائر والمكونات لإنتاج عبوات ناسفة يدوية الصنع”.
وادعى البيان أن جماعات مسلحة تخطط لشن عمليات وهجمات على مؤسسات النظام في مدن كبيرة لزعزعة الاستقرار في البلاد قبيل انتخابات الرئاسة المزمعة.
واتهم الولايات المتحدة بالوقوف وراء التخطيط لتلك الهجمات زاعماً أن عمليات تدريب أولئك المسلحين تجري خارج مناطق سيطرة النظام بما في ذلك منطقة التنف، التي تسيطر عليها القوات الأمريكية.
ولم يقدم البيان أي تفاصيل أو صور تؤكد تلك المزاعم، وتجنب كذلك القول بأن المسلحين يتبعون تنظيم داعش.
كما لم يوضح سبب عدم توجه قوات روسية أو من النظام إلى المكان المستهدف وتمشيطه رغم وقوعه تحت سيطرة قوات النظام.
وسبق أن اتهمت روسيا مراراً القوات الأمريكية في قاعدة التنف بتدريب وتسليح عناصر من تنظيم داعش دون أي دلائل.
جدير بالذكر أن تنظيم داعش أعلن قبل أيام تمكنه من قتل جنديين روسيين وإصابة آخرين عقب محاولة إنزال فاشلة في ريف حمص الشرقي، وذلك رغم عمليات التمشيط العديدة التي أطلقتها قوات النظام وروسيا في البادية ضد خلايا التنظيم.