نظام الأسد يبدأ مسرحية الانتخابات الرئاسية باستعراض الكومبارس
أحد المتقدمين يضع صورة بشار الأسد على مكتبه والأخر يلتقط الصور بصورة "عسكري الفنانين" زهير رمضان
أفادت وسائل إعلام النظام بتقديم شخصين طلبات ترشح لمنصب رئيس الجمهورية، في الانتخابات التي يعتزم النظام إجراءها رغم تأكيد العديد من الدول عدم شرعيتها.
وذكرت وكالة سانا التابعة للنظام عبر معرفاتها الرسمية اليوم الإثنين، أن المحكمة الدستورية العليا أبلغت ما يسمى بـ”مجلس الشعب” بتقديم شخصين طلبات ترشح لمنصب الرئاسة.
وكشفت الوكالة هوية المتقدمين وأوضحت أن أحدهما يدعى عبد الله سلوم عبد الله والآخر محمد فراس ياسين رجوح.
بدورها قدمت صحيفة الوطن الموالية تفاصيل عن المرشح المحتمل عبد الله سلوم عبدالله موضحة أنه كان يشغل منصب وزير الدولة لشؤون مجلس الشعب سابقاً وعضو سابق في المجلس لمدة دورتين تشريعيين إحداهما عقب انطلاق الثورة السورية.
وكما تداولت صفحات على وسائل التواصل الاجتماعي صورة له في مكتبه وأمامه صورة لبشار الأسد على طاولته.
أما المرشح الثاني المحتمل، فلم تذكر عنه وسائل إعلام النظام الكثير إلا أنها ذكرت أنه رجل أعمال من مواليد دمشق.
وأشارت إلى أن رجوح سبق أن تقدم بطلب ترشيح للانتخابات الرئاسية عام 2014 إلا أن المحكمة الدستورية رفضت طلبه.
في حين نشرت بعض الصفحات صورة له بجوار نقيب فناني النظام زهير رمضان، المعروف بقربه من الدائرة الضيقة المحيطة بالأسد.
ولا يعني تقديم هؤلاء الشخصين طلبات أنهما أصبحا مرشحين لمنافسة رأس النظام إذا على كل واحد منهما الحصول على موافقة 35 عضواً من برلمان الأسد لقبول طلبات ترشحهما.
وخلال الساعات الماضية، أثار تقديم الشخصين طلبات ترشح سخرية واسعة على منصات التواصل الاجتماعي حتى على صفحات المؤيدة للنظام التي استهزأت بكليهما.
وأمس الأحد، أعلن نظام الأسد فتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية والمضي قدماً في مخططه وذلك في خطوة شأنها أن تنسف جهود الحل السياسي التي ترعاها الأمم المتحدة بموجب القانون 2254.
وكان وزراء خارجية الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا أكدوا في بيان مشترك، في 15 من آذار أن تلك الانتخابات “لن تكون حرّة ولا نزيهة، ولا ينبغي أن تؤدّي إلى أي تطبيع دولي مع النظام”، وأنّ “أي عملية سياسية لا بدّ لها من أن تتيح الفرصة لمشاركة جميع السوريين، بمن فيهم سوريو الشتات والنازحون، لكي يتمكن الجميع من إسماع صوتهم”.