400 طالب في مخيم الإحسان بإدلب مهددون بالحرمان من التعليم
المدرسة تضم 400 طالب بحاجة فورية لدعم مادي ولوجستي
يهددُ غياب الدعم عن مدرسة الزراعة في مخيم الإحسان شرقي مدينة كللي بريف محافظة إدلب بانقطاع 400 طالب عن التعليم وسط ظروف صعبة يمر بها قطاع التعليم في المحافظة.
ويقول أبو أحمد من المخيم لراديو الكل، إن المعلمين في المدرسة يقدمون كل شيء للطلاب دون أي مقابل أو حتى دعم، منوهاً بأن الأهالي عاجزون عن تقديم أي شيء لأطفالهم بسبب سوء أحوالهم المادية.
فيما تؤكد أم جاسم نازحة أيضاً في المخيم لراديو الكل، أن أطفالها لم يستطيعوا تلقي التعليم في قريتهم بسبب القصف والنزوح وأن حياتهم الصعبة في المخيمات تمنعها من تأمين مستلزماتهم المدرسية فهي لا تستطيع تأمين ثمن الخبز لإطعامهم فكيف لها أن تؤمن ثمن القرطاسية.
محمد العليوي أحد المدرسين في مدرسة المخيم يبين لراديو الكل، أن المعلمين والطلاب يفتقرون لكافة أشكال الدعم المادي واللوجستي، مشيراً إلى أن أعداد الطلاب لا تتناسب مع عدد الخيام المخصصة للتعليم.
ويطالب العليوي الجهات المعنية والمنظمات الإنسانية بدعم التعليم والطلاب في مدرسة المخيم بالإضافة إلى دعم المعلمين برواتب شهري تسد حاجة عائلاتهم.
مدير مدرسة الزراعة في مخيم الإحسان بإدلب منهل الجاسم يبين لراديو الكل أن المدرسين رغم الظروف المعيشية الصعبة في المنطقة فهم يقومون بتعليم الأطفال في المدرسة التي أسست منذ 5 سنوات بشكل تطوعي ولم يقدم لهم أي دعم.
ويلفت الجاسم إلى أنهم تواصلوا مع العديد من الجهات المسؤولة عن دعم القطاع التعليمي في المنطقة ولكن دون فائدة، مؤكداً أن المدرسة تضم 400 طالب وبحاجة فورية لدعم كامل.
ويشترك أغلب المعلمين في شمال غربي سوريا بنفس المعاناة، حيث إن معظمهم يعمل بلا أي راتب شهري، في ظل الأوضاع المادية الصعبة وقلة فرص العمل، وارتفاع الأسعار وعدم استجابة المنظمات لمطالبهم.
ويشهد قطاع التعليم في شمال غربي سوريا تدهوراً كبيراً ما أدى إلى توقف نسبة كبيرة من المعلمين عن مزاولة عملهم إضافة إلى التسرب المدرسي للكثير من الطلاب.
إدلب – راديو الكل
تقرير: خضر العبيد – قراءة: بتول الحكيم