الاحتلال الروسي يقيم احتفالا في حميميم بذكرى جلاء الاحتلال الفرنسي ويستقدم فرقا موسيقية وكاهنا من موسكو
محللون: الاحتفال في حيميميم يعني أن دمشق لم تعد عاصمة القرار.. والنظام أهان أرواح شهداء الاستقلال
خلافا للسنوات السابقة لم يقم نظام الأسد هذا العام احتفالا مركزيا بمناسبة عيد الجلاء ، بل انتقل الاحتفال إلى قاعدة حميميم الروسية حيث استدعت القاعدة وزيري الدفاع و رئاسة الجمهورية ومحافظي اللاذقية وطرطوس ومسؤولين حزب البعث لحضور الاحتفال الذي استقدمت إليه فرقا فنية ومغنين من موسكو.
الحفل الذي أقامته قاعدة الاحتلال الروسي في حميمم تم تغطيته بشكل واسع من وسائل إعلام النظام الرسمية التي شددت على أنه احتفال مركزي في حين تخللته أغان قدمتها فرق روسيا استقدمتها القاعدة من موسكو في حين غابت الأغاني السورية التي لطالما مجدت معاني الجلاء الذي ضحى من أجله الأجداد ..
وإضافة إلى الفرق الموسيقة الروسية استحضر الروس رجل دين كان لافتا حضوره كما تم استدعاء وزيري الدفاع ورئاسة الجمهورية ومحافظي اللاذقية وطرطوس ومسؤولين حزبيين
ولم يخف الروس في الاحتفال أهدافهم الحقيقية من وجودهم في سوريا وتحدث قائد قواتهم العاملة في سوريا بحسب تسمية وسائل إعلام النظام عن وجوب طرد الاحتلالات غير الروسية من البلاد ..
وذكرت سانا أن المسؤول العسكري الروسي تحدث عن معاني الجلاء ودلالاته مؤكداً حق الشعوب في النضال لتحرير أرضها من الاحتلال
وزير دفاع النظام لم يحتفل تحت سيف يوسف العظمة وزير الدفاع الذي ضحى بحياته من أجل الوطن ، بل جلس في حميميم بين الروس وتحت علمهم يستمع لأغانيهم وكلمات عسكرييهم الوصائية في سابقة الأخطر منها كان تسمية الإحتفال رسميا بالمركزي …
وقال أيوب إن حرص القيادة الروسية على إحياء العيد الوطني السوري في القاعدة العسكرية الروسية في حميميم يؤكد عمق علاقاتنا الثنائية ومتانتها
مفردات وتعابير مختلفة أطلقها معارضون على احتفال حميميم منها احتلال يحتفل بخروج احتلال ، والنظام يحتفل تحت علم الروس وبأن احتفال حميميم فضح بشكل أكثر الدور الحقيقي لروسيا في سوريا كقوة احتلال وسيقال الكثير في هذا الإطار عن الإساءة لأرواح الشهداء وبأن النظام باع الاستقلال لروسيا
ورأى الكاتب والصحفي حافظ قرقوط أن الاحتفال في حميميم يبعث برسائل بأن سوريا باتت جزءا من روسيا بطريقة وقحة وبأن عاصمة سوريا هي في القاعدة الروسية وهي التي تتخذ القرارات في سوريا ، وبأن دمشق الغيت كعاصمة .
وقال قرقوط .. بالنسبة لنا كسوريين هو عيد الاستقلال عن فرنسا أما بالنسبة لروسيا فإنها لا ترى وجود شعب سوري ولا حتى بشار الأسد بل مصالحهم المرتكز على بيع الأسلحة والنفط .
وأضاف قرقوط أنه بينما تحتفل الدول عادة بيوم الاستقلال باستعراض عسكري وبمهرجانات شعبية إلا أن النظام ومنذ سيطر على الحكم بدأ بتدمير البلاد وقتل رجالاتها الحقيقيين أو تم تهجيرهم وما يسمى بوزير الدفاع حاليا هو مجرد موظف صغير بمرتبة حارس .
من جانبه وصف الباحث الأكاديمي الدكتور فايز قنطار احتفال حميميم بأنه يختصر حالة البلاد بأنها أصبحت مباعة للروس وقال : إن يقام احتفال بعيد الجلاء بقاعدة عسكرية هو عمل غير مسبوق .
وأضاف أن بشار الأسد بفعلته هذه هي إهانة لأرواح السوريين الذين ضحوا من أجل الاستقلال ، مبديا استغرابه من مشاركة كاهن روسي ووصفه بأنه نوع من الحرب الصليبية
وقال إن النظام مدين للروس بالبقاء وهو لا يجرؤ على شيء والروس يتمددون في أي مكان في سوريا ويبنون القواعد .
ودعا قنطار المعارضة إلى حشد السوريين لإدانة روسيا دوليا باعتبارها قوة احتلال ويترتب عليها مسؤولية الدولة المحتلة إزاء الأهالي بموجب القوانين الدولية .