القوات الروسية تعتقل ضابطاً في “الفرقة الرابعة” بغوطة دمشق الشرقية
بالتزامن مع تغييرات شملت معظم ضباط "الرابعة" المسؤولين عن الملف الأمني في حرستا
اعتقلت دورية تابعة للشرطة العسكرية الروسية، أحد ضباط “الفرقة الرابعة” في مدينة حرستا بغوطة دمشق الشرقية، بحسب مصادر محلية.
ونقل موقع “صوت العاصمة” -المَعني بأخبار دمشق وريفها- عن مصادر (لم يكشفها) أن الشرطة العسكرية الروسية، نفّذت عملية دهم، يوم الخميس الماضي، استهدفت فيها أحد مقرات “الفرقة الرابعة” في مدينة حرستا بالغوطة الشرقية، واعتقلت خلالها الرائد “سومر العلي” مندوب “مكتب أمن الفرقة الرابعة” إلى المدينة.
وأضافت المصادر لـ”صوت العاصمة” أن عملية الدهم والاعتقال التي نفّذتها الشرطة العسكرية الروسية، تزامنت مع تغييرات شملت معظم ضباط “الفرقة الرابعة” المسؤولين عن الملف الأمني في حرستا.
وأشار الموقع نفسه إلى أن التغييرات شملت الضابط المسؤول عسكرياً عن قطاع حرستا “العميد ياسين غصه”، وتم تعيين “العميد دمر سليمان سليطين” بديلاً عنه، إضافة إلى تغييرات في قيادة القطاعات بالغوطة الشرقية.
وأوضح “صوت العاصمة” أن التغييرات الأمنية الأخيرة بين ضباط “الفرقة الرابعة” في الغوطة الشرقية، جاءت بسبب تكرار الشكاوى المُقدمة ضد عناصر الحواجز والضباط المسؤولين عنها، بما يشمل عمليات السرقة والابتزاز وفرض الإتاوات، ولا سيما الحاجز الذي يرأسه الرائد المُعتقل “سومر العلي” في حرستا، وفقاً لما تناقله أهالي المنطقة.
وسيطرت قوات النظام على مدن وبلدات الغوطة الشرقية بعد حملة عسكرية دامية شنتها في آذار 2018، توقفت بتوقيع ما يسمى “اتفاقات مصالحة” نصّت على تهجير سكان المنطقة إلى الشمال السوري، وبقاء الموافقين على شروط النظام.
ومنذ السيطرة عليها، فرضت قوات النظام قبضة أمنية مشدّدة على مدن وبلدات وأحياء الغوطة الشرقية، تمثلت بعدة مظاهر أبرزها إنشاء عشرات الحواجز لتفتيش المارة وإجراء “الفيش الأمني” وملاحقة المطلوبين للتجنيد الإجباري وابتزاز السكان.
ولا تعد الحملة الروسية الأخيرة ضد حواجز النظام في الغوطة هي الأولى من نوعها، ففي كانون الأول 2018، أورد “صوت العاصمة” أيضاً، خبراً تحدث عن إزالة القوات الروسية عدداً من الحواجز الأمنية للنظام، معظمها تابع لفرع “الأمن العسكري”، في القطاع الأوسط من الغوطة الشرقية، بعد شكاوى وردت من السكّان للدوريات الروسية التي تتجول يومياً ضمن مُدن وبلدات الغوطة.
وتشهد مدن وبلدات الغوطة الشرقية حضوراً لافتاً للقوات الروسية، التي عارضت نهاية العام الماضي قرار محافظة ريف دمشق، القاضي بالسماح لأهالي حرستا الغربية بالعودة إلى منازلهم، وذلك بسبب تمركز تلك القوات داخل الفوج 41 التابع للوحدات الخاصة في قوات النظام، والواقع في الأراضي الممتدة بين بساتين حرستا الغربية والسلسلة الجبلية التي تضم “ضاحية الأسد”.
وبرّرت القوات الروسية رفضها بأنها لا ترغب بأي وجود مدني في منطقة بساتين حرستا بشكل نهائي، رغم وجود مسافة كبيرة بين مناطق تمركزها والأراضي الزراعية، وسط مخاوف من عمليات استملاك للأراضي المحيطة بالفوج لتوسيع القاعدة العسكرية الروسية على المدخل الشمالي للعاصمة دمشق.