بيدرسون يقترح 5 بنود لضبط الجولة المقبلة لأعمال اللجنة الدستورية
موسكو وعدت الأمم المتحدة بضمان الاتفاق على حصول اجتماعات دورية بين رئيسَي الوفدين لضمان استمرار عمل اللجنة الدستورية وفقاً لصحيفة الشرق الأوسط
كشفت صحيفة الشرق الأوسط بنود مقترح وضعه المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون، لضبط آلية عمل الجولة السادسة من أعمال اللجنة الدستورية في حال تم الاتفاق على عقدها.
وذكرت الصحيفة، في تقرير لها، أمس السبت، أن المقترح المؤلف من خمسة بنود أساسية كان قد وضعه بيدرسون بعد مباحثات مع رئيسي وفدي المعارضة والنظام إلى اللجنة الدستورية.
وينص البند الأول على أن تقوم الوفود الثلاثة (المعارضة – النظام – المجتمع المدني) بتقديم المقترحات كتابة إلى مكتب المبعوث الخاص في شكل نصوص مقترحة لمبادئ دستورية أساسية لتضمينها في مشروع الدستور، ذلك قبل أن تغادر الوفود إلى جنيف.
وينص البند الثاني على أن يتم في كل اجتماع من الاجتماعات خلال الأيام الأربعة الأولى تناول مبدأ واحد على الأقل من المبادئ الدستورية الأساسية واستنفاد النقاش حوله. وقد تسعى الهيئة المصغرة في اليوم الخامس إلى تعميق أي نقاط اتفاق مؤقت تم تحديدها خلال الأيام الأربعة.
وبحسب الوثيقة، ينص البند الثالث على أن كل اجتماع للهيئة المصغرة يسعى إلى تحديد ما إذا كان هناك اتفاق أو عناصر اتفاق مؤقتة فيما يتعلق بالمبدأ الدستوري الأساسي قيد المناقشة بما في ذلك من خلال قيام الأعضاء باقتراح أو مناقشة تعديلات على النص أو النصوص المقترحة.
وشددت الوثيقة في بندها الرابع على أن لا يحول عدم التوصل إلى اتفاق حول مبدأ دون الانتقال إلى المبدأ الدستوري التالي، مع الإشارة إلى إمكانية عودة الهيئة المصغرة إلى هذه المبادئ في الوقت المناسب، على ألا يمنع ذلك الانتقال إلى قضايا أخرى في الجلسات.
في حين ينص البند الخامس على اجتماع الرئيسين المشتركين مع المبعوث الأممي عشية انعقاد الجولة السادسة وخلال أيام إجرائها إن دعت الحاجة، وذلك من أجل تعزيز توافق الآراء وضمان حسن سير عمل اللجنة.
كما تضمن مقترح بيدرسون نصوصاً حول عمل رئيسَي الوفدين للمرحلة التي تعقب الجولة السادسة، أبرز تلك النصوص هو “الاتفاق على موعد انعقاد الجولات اللاحقة وخطة العمل حتى نهاية 2021، والتنسيق مع المبعوث الأممي لإعلان نتائج كل جولة والعمل المستقبلي للجنة”.
ولفتت الصحيفة أن رئيس وفد النظام وافق بعد ضغوط روسية، على مناقشة المبادئ الدستورية قبل صوغ الدستور، لكنه أشار إلى صعوبة المشاركة في الاجتماعات خلال رمضان أو لدى التئام “البرلمان” اليوم لبحث الانتخابات الرئاسية المزعومة.
وأضافت أن الجانب الروسي وعد الأمم المتحدة بضمان الاتفاق على حصول اجتماعات دورية بين رئيسَي الوفدين لضمان استمرار عمل اللجنة الدستورية.
كما أبلغ وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنه في حال تم الاتفاق على مسودة دستور جديد يمكن الدعوة إلى انتخابات رئاسية مبكرة بموجب الوثيقة الجديدة.
ويحاول كل من نظام الأسد وروسيا عرقلة جهود اللجنة الدستورية السورية بهدف تعطيل العملية السياسية وضمان بقاء بشار الأسد على رأس هرم السلطة.
وتسود مخاوف من أن تتوقف عجلة اللجنة الدستورية نهائياً ولاسيما مع نجاح وفد النظام خلال جميع الجلسات الماضية بعرقلة وتأجيل لقاءات اللجنة.
وبدأت أعمال اللجنة الدستورية في تشرين الثاني 2019، باجتماعات في جنيف السويسرية، وتتألف اللجنة من 150 عضواً، بواقع 50 ممثلاً لكل من المعارضة والنظام والمجتمع المدني، ومن المنتظر أن تقوم بعملية إعادة صياغة الدستور السوري، تحت إشراف أممي.