حصدت آلاف الموقعين.. حملة تطالب الدنمارك بوقف ترحيل اللاجئين السوريين
الحملة حثت الدول الأوروبية على الترحيب بأي لاجئين أجبروا على مغادرة الدنمارك
أطلقت منظمة حقوقية تعنى بالشأن السوري حملة شعبية تطالب الدنمارك بالتوقف عن خططها لإعادة لاجئين سوريين إلى مناطق سيطرة النظام بزعم أنها آمنة.
وذكرت منظمة “سيريا كومبين” في حملتها أن السلطات الدنماركية طلبت من 94 لاجئًا سوريًا على الأقل العودة إلى سوريا، بعد أن قررت وزارة الهجرة الدنماركية أن دمشق والمنطقة المحيطة بها آمنة لعودة اللاجئين.
وأضافت في بيانها للحملة التي تحمل اسم “أخبر الدنمارك: سوريا ليست آمنة لعودة اللاجئين. اعكس قرارك المخزي” أنه من المتوقع أن تلغي السلطات الدنماركية إقامات مئات السوريين الآخرين في الأشهر المقبلة.
وأوضحت أن قرار الدنمارك هو محاولة لاسترضاء الأحزاب اليمينية المتطرفة التي يتزايد نفوذها،وإنه جزء من أجندة “صفر طالبي لجوء” لرئيس الوزراء ميت فريدريكسن.
وأكدت أن هذا القرار العنصري يشكل سابقة خطيرة للدول الأخرى التي تستضيف لاجئين.
وبحسب البيان، ترفض الحكومة الدنماركية التفاوض مع نظام الأسد، لذلك طُلب من اللاجئين إما العودة “طواعية” إلى سوريا أو نقلهم إلى معسكرات ترحيل تشبه السجون بعيداً عن أصدقائهم وعملهم وتعليمهم.
وطالبت الحملة التي سرعان ما استقطبت آلاف الموقعين بتجديد تصاريح الإقامة للاجئين السوريين الذين طُلب منهم العودة.
ودعت إلى حماية جميع اللاجئين السوريين ولاسيما أن الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي لا يعتبرون سوريا مكاناً آمناً
كما حثت الدول الأوروبية الأخرى على حماية السوريين والترحيب بأي لاجئين أجبروا على مغادرة الدنمارك بسبب هذه السياسة القاسية.
وكانت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين أكدت في 9 من نيسان الماضي أن سعي الدنمارك لترحيل لاجئين سوريين غير مبرر.
وقالت المفوضية إنها “لا تعتبر التحسنات الأمنية الأخيرة في أجزاء من سوريا جوهرية بما فيه الكفاية، ومستقرة أو دائمة لتبرير إنهاء الحماية الدولية لأي مجموعة من اللاجئين”.
وأضافت أنها “تواصل دعوتها لحماية اللاجئين السوريين وتطالب بعدم إعادتهم قسراً إلى أي مكان في سوريا، بغض النظر عمن يسيطر على المنطقة المعنية”.
وأمس تداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي صوراً لحملة يدعمها حزب دنماركي يميني، بعنوان “سوريا مشمسة”، تدعو لإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
والخميس الماضي، قال وزير الهجرة والاندماج الدنماركي ماتياس تسفاي، في بيان، إن الدنمارك كانت “منفتحة وصادقة منذ اليوم الأول”، مضيفا أن بلاده أوضحت للاجئين السوريين أن تصاريح إقامتهم مؤقتة فقط.
وأضاف أن “نهج الحكومة الدنماركية هو توفير الحماية لمن هم في حاجة إليها، ولكن عندما تتحسن الظروف في وطنهم، يجب على اللاجئين العودة إلى وطنهم وإعادة تأسيس حياتهم هناك”.
وبحسب منظمة “الترحيب باللاجئين في الدنمارك”، استقبلت الدولة الإسكندنافية نحو 35 ألف سوري منذ عام 2011، وقد منحت السلطات 4500 منهم حق اللجوء من بينهم نحو 1200 شخص من دمشق وريفها.