“سببها الأسد والحلقة المحيطة به”.. العبدة يحذر من مأساة اقتصادية بمناطق النظام
العبدة: "السرقات والأتاوات تنهش لحم المواطن السوري، وكل ذاك بسبب الأسد وحراميّته".
حذر رئيس هيئة التفاوض السورية، أنس العبدة، من أن السوريين في مناطق سيطرة النظام يعانون الجوع والفقر، بينما ينشغل رأس النظام، بشار الأسد وحاشيته بـ “ملئ جيوبهم”.
وقال العبدة، في بيان، عبر حسابه الرسمي على فيسبوك، أمس الجمعة، إن “كل الإجراءات التي يقوم بها النظام في الجانب الاقتصادي هي غير ذات قيمة أو معنى، لأن انهيار الاقتصاد السوري سببه الأسد والحلقة المحيطة به”.
وأضاف أن “أهلنا في مناطق سيطرة النظام يعانون الفقر والجوع وانعدام الأمن، بينما الأسد وعصابته يملؤون جيوبهم بالملايين”.
وأوضح أن “وجبة السوري الصائم تصل إلى 3000 ليرة، بواقع 90 ألفاً خلال شهر، وهو ما يفوق ضعف راتبه”، مشيراً إلى أن “السرقات والأتاوات تنهش لحم المواطن السوري، وكل ذاك بسبب الأسد وحراميّته”.
وعبَّر العبدة عن استغرابه من الحديث عن انتخابات رئاسية في مناطق سيطرة النظام في ظل هذا الوضع الاقتصادي المزري، مشيراً إلى أن التقارير تتحدث عن حالات نزوح من مناطق سيطرة النظام إلى مناطق الثورة.
كما انتقد العبدة محاولات إعادة شرعنة النظام بالقول: إن “بعض الدول تتحدث عن إعادة تأهيل النظام بعودته إلى الجامعة العربية، وتسعى لذلك! نظام يستنزف المواطن السوري، ويجلب القتلة من كل مكان للإمعان في قتل شعبه! ويحول سوريا إلى خزان بارود إيراني يُهدد الدول العربية، فكيف يمكن القبول بمن يهدد العرب وأمنهم القومي داخل الجامعة العربية”.
وفي 2 من نيسان الحالي، اتهم الائتلاف الوطني السوري نظام الأسد بالتسبب في أزمات اقتصادية وإنسانية في مناطق سيطرته بهدف الضغط على المجتمع الدولي، مؤكداً أنه لا حل لتلك الأزمات والكوارث إلا برحيل النظام.
وقفزت أسعار السلع والمواد الغذائية خلال الأشهر القليلة الماضية تزامناً مع انخفاض الليرة السورية وتقلب سعر صرفها عقب طرح النظام ورقة نقدية جديدة من فئة 5 آلاف ليرة سوريّة.
وفشلت حكومة النظام خلال العام الماضي بضبط سعر الليرة السورية أمام العملات الأجنبية ما انعكس سلباً على أسعار السلع والمنتجات وأدى إلى تضخمها.
وفي 11 من آذار الماضي، قال “برنامج الأغذية العالمي” إن السوريين يعيشون “في أسوأ ظروف إنسانية” يتعرّضون لها منذ عشر سنوات، مؤكداً أن الملايين في سوريا انزلقوا في هاوية الجوع خلال العام الماضي وحده.
وبحسب إحصائيات برنامج الغذاء العالمي، يعاني 12.4 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي في سوريا، وهو رقم قياسي.
وكانت ممثلة منظمة الصحة العالمية في سوريا أكجمال ماجتيموفا أكدت في حزيران الماضي أنه وبعد تسع سنوات من الصراع المسلح، يعيش أكثر من 90 بالمئة من سكان سوريا تحت خط الفقر البالغ دولارين.