مقتل قيادي كبير في الوحدات الكردية بهجوم لمجهولين شمالي دير الزور
مسلحون مجهولون أطلقوا النار على سيارة "زنار كوباني" في منطقة "رويشد" بريف دير الزور الشمالي
قتل مسلحون مجهولون قيادياً كبيراً في الوحدات الكردية، أمس الجمعة، شمالي محافظة دير الزور، وذلك ضمن حالة الفلتان الأمني التي تضرب عموم مناطق سيطرة تلك الوحدات.
وأفاد موقع “نورث برس” -المقرّب من الوحدات الكردية- بأن القيادي فيما يسمّى “مجلس دير الزور المدني” المدعوّ “زنار كوباني” قُتل إثر تعرّضه لإطلاق نار من قِبل مسلحين مجهولين على الطريق الواصلة بين محافظتي دير الزور والحسكة، المعروف محلياً باسم “طريق الخُرافي”.
ونقل “نورث برس” عن “مصدر عسكري محلي” قوله، إن مسلحين مجهولين استهدفوا سيارة “كوباني”، بعد توقفها نتيجة عطل في منطقة “رويشد” (50 كم شمالي دير الزور).
ولم تتبنّ أي جهة مسؤولية مقتل “كوباني” حتى ساعة إعداد الخبر، غير أن المنطقة التي تعرّض فيها للهجوم تنتشر فيها بشكل واسع خلايا تابعة لتنظيم داعش، ما يرجّح وقوفها وراء العملية.
وتشهد مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (تشكّل الوحدات الكردية عمودها الفقري) بشكل شبه يومي عمليات اغتيال وهجمات وتفجيرات تستهدف عناصر وقياديين ومسؤولين محليين.
وفي 9 نيسان الحالي، قتل القيادي في قوات سوريا الديمقراطية “مصطفى الشيخ علي” مع 5 عناصر، جراء انفجار لغم أرضي بسيارة كانوا يستقلونها في “حي الشبكة” ببلدة الشحيل في ريف دير الزور الشرقي.
وفي 21 آذار الماضي، قتل ما يسمى “قائد لواء الدفاع الذاتي” التابع للوحدات الكردية المعروف باسم “مظلوم”، إثر انفجار عبوة ناسفة بسيارة عسكرية يستقلها، في بلدة “جديد عكيدات” شرقي دير الزور.
وفي 11 كانون الثاني الفائت، قُتل رئيس المجلس المحلي في بلدة “أبو حردوب” شرقي دير الزور، جراء استهدافه بإطلاق نار من قبل مسلحين مجهولين أثناء مروره في الطريق العام ببلدة “الشحيل”.
وتأتي عملية اغتيال “زنار كوباني” في ظل حملة أمنية أطلقتها الأربعاء الماضي، قوات سوريا الديمقراطية بدعم من التحالف الدولي، لاستهداف خلايا تنظيم داعش في أرياف دير الزور.
وأسفرت العملية بحسَب وسائل إعلام مقربة من “سوريا الديمقراطية” عن اعتقال مسؤولين وقياديين في داعش.
والسبت الماضي، قال موقع “نورث برس” إن قوات سوريا الديمقراطية ألقت القبض على قياديين في تنظيم داعش، بينهم أحد المسؤولين عن عمليات الاغتيال في ريف دير الزور الشرقي “بعد توفير المراقبة الجوية والإسناد من التحالف الدولي”.
ومنذ طرد تنظيم داعش من دير الزور عام 2017 تتقاسم كل من الولايات المتحدة وروسيا وإيران السيطرة على المحافظة عبر قوات محلية أو أجنبية، حيث تسيطر قوات سوريا الديمقراطية -بدعم أمريكي- على ضفة الفرات الشرقية في المحافظة أو ما يعرف بمنطقة “الجزيرة” التي تحوي غالبية حقول النفط والغاز، بينما تسيطر قوات النظام ومليشيات متعددة الجنسيّات تابعة لروسيا وإيران على الضفة الغربية للمحافظة أو ما يعرف بمنطقة “الشامية” التي تقع ضمنها مدينة “دير الزور” مركز المحافظة.