الأمم المتحدة تجدد دعوتها لتمديد آلية إدخال المساعدات عبر الحدود إلى سوريا
الأمم المتحدة: يحتاج 4.2 مليون شخص في شمال غربي سوريا للمساعدات الإنسانية
أكدت الأمم المتحدة مرة أخرى على ضرورة تجديد الآلية الأممية لإدخال المساعدات عبر الحدود، وذلك بالتزامن مع وصول عشرات شاحنات الإغاثة إلى شمال غربي سوريا.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أمس الجمعة، في مؤتمر صحفي بنيويورك: “أرسلنا يوم الأربعاء 54 شاحنة محمّلة بالمساعدات الإنسانية من تركيا إلى شمال غرب سوريا، عبر معبر باب الهوى.. ويتم التخطيط لعدد أكبر من الشحنات في الأسابيع المقبلة”.
وأكد دوجاريك أن هذه الشاحنات هي بعض من المئات التي تقدمها الأمم المتحدة كل شهر مع المساعدة الضرورية والمنقذة للحياة، مشيراً إلى أنه تم إرسال 920 شاحنة مساعدات إنسانية إلى شمال غرب سوريا خلال شهر آذار الماضي.
وأضاف دوجاريك: “نعتقد أن تجديد التفويض بتسليم المساعدات عبر الحدود لمدة 12 شهرا إضافية في وقت لاحق من هذا العام أمر ضروري”.
وبحسب موقع الأمم المتحدة، يحتاج 4.2 مليون شخص في شمال غرب سوريا (أي أكثر من 75% من السكان) للمساعدات الإنسانية.
وتصل المساعدات عبر الحدود إلى 85% من هؤلاء الأشخاص كل شهر، وفقاً لذات المصدر.
وسبق أن حث دوجاريك مطلع نيسان الحالي مجلس الأمن على تجديد التفويض الخاص بآلية إيصال المساعدات العابرة للحدود إلى سوريا مدة سنة إضافية.
كما طالب رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، فولكان بوزكير، في 30 من آذار الماضي، مجلس الأمن الدولي بتمديد آلية المساعدات الإنسانية العابرة للحدود إلى سوريا
واعتبر بوزكير حينها أن تمديد تلك الآلية هو “الطريقة الوحيدة لتأمين وصول المساعدات بسرعة وأمان ودون عوائق إلى جميع الأشخاص المحتاجين، بما يتماشى مع المبادئ الإنسانية الأساسية”.
في حين دعا وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، في ذات الشهر مجلس الأمن إلى إعادة فتح المعابر الحدودية خارج سيطرة النظام أمام المساعدات الأممية في شمال شرقي وشمال غربي البلاد، بعد تقليصها بضغط روسي.
وتسعى روسيا إلى إنهاء آلية دخول المساعدات الأممية عبر الحدود وتطالب أن تصل تلك المساعدات إلى نظام الأسد بداية ومن ثم يتم نقلها إلى مناطق سيطرة المعارضة.
ومن المقرر أن تنتهي صلاحية الآلية الأممية لإدخال المساعدات عبر الحدود إلى مناطق شمال غربي سوريا شهر تموز القادم.
وأنشئت الآلية الأممية لإدخال المساعدات إلى سوريا عبر الحدود عام 2014، وتسمح بإيصال المساعدات إلى السوريين دون موافقة نظام الأسد.
جدير بالذكر أن روسيا والصين استخدمتا الفيتو في عدة مناسبات خلال العام الماضي لخفض عدد نقاط العبور الحدوديّة المسموح بها، من أربع نقاط إلى اثنتين في كانون الثاني، ومن ثم إلى نقطة واحدة في تموز ليقتصر دخول المساعدات الأممية إلى شمال غربي سوريا على معبر باب الهوى فقط.