وفاة طفلة بسبب نقص الرعاية الصحية في مخيم الهول شرقي الحسكة
الحالة السابعة من نوعها منذ مطلع العام الحالي
توفيت طفلة في مخيم “الهول” الذي تديره قوات سوريا الديمقراطية شرقي محافظة الحسكة، جراء نقص الرعاية الصحية، وتُعد هذه حالة الوفاة السابعة من نوعها منذ مطلع العام 2021.
وأفادت مواقع إخبارية محلية مختصة بأخبار شرقي سوريا، بينها “شبكة الخابور”، بوفاة طفلة (لم تحدّد جنسيتها أو عمرها)، أمس الخميس، بسبب نقص الرعاية الصحية.
وتوفي ستة أطفال (كلّهم عراقيو الجنسية) في 3 و16و22 آذار الماضي، وفي 22 شباط، وفي 20 و28 كانون الثاني الماضيين، للأسباب نفسها، في المخيم الذي شهد منذ إنشائه في منتصف نيسان 2016 العشرات من حالات وفيات الأطفال، بسبب البرد أو نقص الرعاية الصحية اللازمة، وسط اتهامات لقوات سوريا الديمقراطية (تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري) بإهمال متعمّد للظروف الإنسانية في المخيم.
ويُعد “مخيم الهول” (45 كم شرقي الحسكة) أكثر المخيمات سوءاً داخل الأراضي السورية حتى إنه أطلق عليه اسم “مخيم الموت”، ويشكل اللاجئون العراقيون العدد الأكبر من قاطنيه، حيث يتجاوز عددهم هناك 30 ألفاً، من أصل نحو 62 ألفاً (أكثر من 80 بالمئة منهم نساء وأطفال)، بينهم نازحون سوريون وعوائل عناصر تنظيم داعش الأجانب.
وفي 8 من شهر شباط الماضي، نشر الموقع الإلكتروني الرسمي لـ”مجلس حقوق الإنسان” (أحد هيئات الأمم المتحدة ومقرها الرئيسي في جنيف بسويسرا)، بياناً دعا فيه خبراء حقوق الإنسان في المجلس، سلطات 57 دولة لاستعادة مواطنيها من مخيمي “الهول” و”روج” للنازحين في سوريا بشكل فوري، مشيرين إلى ظروف احتجاز “لا إنسانية” يتعرض لها قاطنو المخيمين.
كما أوضح مدير مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب “فلاديمير فورونكوف”، نهاية كانون الثاني الفائت، أن “الظروف المروّعة” التي يعاني منها أكثر من 27 ألف طفل محتجزاً في مخيم الهول، تعد من المسائل الأكثر إلحاحاً في العالم حالياً.
الحسكة – راديو الكل