بسبب قلة الدعم والأمطار.. خسائر كبيرة تصيب محصول القمح في الرقة
شريحة كبيرة من الفلاحين بالرقة يعتمدون على زراعة القمح في تحصيل رزقهم
تكبد فلاحون في مدينة الرقة هذا العام خسائر كبيرة في محصول القمح وذلك لعدة أسباب أبرزها، غياب الدعم وقلة الأمطار، لاسيما أن الكثير منهم يعتمد على محصوله الزراعي في تأمين لقمة عيشه.
الفلاحون ناشدوا مراراً وتكراراً الجهات المعنية في المدينة وطالبوا بمدهم بالمازوت من أجل سقاية محاصيلهم بغية الحصول على إنتاج وفير ولكن دون أي استجابة.
أبو عبير فلاح في المدينة يقول لراديو الكل، إنه خسر موسم القمح بالكامل بسبب قلة مياه الري لاسيما أن الحبوب تحتاج إلى سقاية بشكل دوري من أجل الحصول على إنتاج جيد.
محمد الجاسم فلاح آخر في المدينة يؤكد لراديو الكل، أن خسارته لموسم القمح نحو مليوني ليرة سورية، منوهاً بأن برميل المازوت سعة 160 لتر يباع اليوم بـ 100 ألف ليرة سورية.
عبيد الخلف فلاح هو أيضاً في المدينة يؤكد لراديو الكل، أنه لا يوجد موسم حصاد هذا العام بسبب سوء المحصول الزراعي، منذراً بوقوع “كارثة إنسانية” في المنطقة بسبب قلة القمح.
جاسم الوادي فلاح في الرقة يبين لراديو الكل، أن الوحدات الكردية تطالب الفلاحين بمحصول القمح بالكامل وتحذرهم من إرساله لمناطق النظام، متسائلاً كيف يكون هناك محصول قمح في ظل غياب الدعم؟.
ويعتبر محصول القمح من المحاصيل التي تعتمد على مياه الأمطار في سقايته وفي حال قلة الأمطار يلجأ المزارعون إلى مياه الآبار وهذا يتطلب تكلفة كبيرة وسط اعتماد شريحة كبيرة منهم على الزراعة في تأمين لقمة العيش.
ويعاني الفلاحون في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية -التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري- من مشكلات عدة أهمها، قلة الدعم وتوزيع البذار ورش مبيدات حشرية للمزارعين علاوة على عدم توفر المحروقات.
وتعمل الجهات المسؤولة في مدينة الرقة على إهمال شؤون ومطالب المزارعين الذين يبذلون الغالي والنفيس من أجل محاصيلهم وتأمين لقمة العيش لتأتي فيما بعد هذه الجهات وتشتري محاصيلهم بسعر بخس.
الرقة – راديو الكل
تقرير : حسام الهادي – قراءة: ديمه ساعي