في خطوة مفاجئة.. “مصرف سوريا المركزي” يضاعف سعر صرف العملات الأجنبية
قرار النظام رفع أسعار العملات الأجنبية جاء عقب أيام من إعفاء رأس النظام حاكم "مصرف سوريا المركزي"
رفع “مصرف سوريا المركزي” التابع للنظام، بشكل مفاجئ، اليوم الخميس، أسعار العملات الأجنبية أمام الليرة السورية، وذلك بعد أيام من إقالة حاكم المصرف واتهامه بالفساد وعدم الكفاءة.
وأصدر المصرف اليوم، عبر صفحته على فيسبوك، نشرة جديدة لأسعار العملات الأجنبية للمصارف ومحال الصرافة تضمنت رفع سعر الدولار الأمريكي إلى 2512 ليرة سورية صعوداً من 1256 ليرة.
وضاعف المصرف سعر اليورو من 1502 ليرة إلى 3008 ليرات، كما شمل القرار مضاعفة أسعار جميع العملات الأجنبية تقريباً.
وجاء قرار النظام رفع أسعار العملات الأجنبية أمام الليرة السورية عقب أيام من إعفاء رأس النظام حاكم مصرف سوريا المركزي، حازم قرفول، وسط اتهامات طالته بالفساد وعدم المسؤولية.
وتقلب مؤخراً سعر الليرة السورية أمام العملات الأجنبية، حيث وصل سعر صرف الدولار في العاصمة دمشق منتصف شهر آذار الماضي إلى 4700 ليرة قبل أن يتراجع تدريجياً إلى مستوى 3200 ليرة، متأثراً بتنفيذ النظام حملات أمنية ضد شركات الحوالات والصرافة فضلاً عن اتخاذه قرارات تقيد نقل العملة المحلية.
وجاء تقلب قيمة العملة المحلية وانخفاضها خلال الشهرين الماضيين عقب طرح النظام ورقة نقدية جديدة من فئة 5 آلاف ليرة سوريّة.
وفي 23 من شباط الماضي، أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في 23 من شباط الماضي، أن الليرة السورية انهارت العام الماضي بنسبة 78 % بالتزامن مع ارتفاع حاد لأسعار السلع الغذائية.
وسبق أن عدل مصرف سوريا المركزي في 16 من تموز الماضي أسعار صرف العملات الأجنبية أمام العملة المحلية، حينما رفع سعر صرف الدولار من قرابة 700 إلى 1256 ليرة.
وفشلت حكومة النظام خلال العام الماضي بضبط سعر الليرة السورية أمام العملات الأجنبية ما انعكس سلباً على أسعار السلع والمنتجات وأدى إلى تضخمها.
وتراجعت العملة السورية خلال العام 2020 من مستوى 911 ليرة للدولار الواحد عند بدايته لتصل إلى مستوى 2900 في نهايته.
ودأبت حكومة النظام على تبرير تدهور سعر العملة المحلية بالعقوبات الأمريكية والأوروبية، غير أن رأس النظام بشار الأسد كذب تلك المزاعم في تشرين الثاني الماضي مؤكداً أن سبب الأزمة هو فقدان التجار والمستثمرين السوريين في مناطق سيطرته مليارات الدولارات في المصارف اللبنانية.
وكانت الليرة السورية انخفضت خلال شهري أيار وحزيران تزامناً مع نشوب خلاف بين حكومة النظام ورجل الأعمال رامي مخلوف، ابن خال بشار الأسد، إضافة إلى فرض واشنطن عقوبات بموجب قانون قيصر ضد أفراد وكيانات تدعم النظام.