إصابات كورونا في سوريا تتجاوز 55 ألفاً.. وتحذيرات من الأسوأ
معظم الإصابات الجديدة سُجّلت في شمال شرقي سوريا، وغالبية الوفيات في مناطق سيطرة النظام
سجّلت عموم المناطق السورية خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية حصيلة جديدة لضحايا فيروس كورونا، بمجموع إصابات بلغ 390 حالة، غالبيتها في شمال شرقي سوريا، إضافة إلى 15 وفاة، معظمها في مناطق سيطرة النظام.
ففي شمال غربي سوريا، قالت “مديرية صحة إدلب” إنها سجّلت 22 إصابة، أمس الأربعاء، بينما لم تُسجّل وفيات جديدة، ليصبح إجمالي الإصابات 21 ألفاً و592، بينها 638 وفاة، و19 ألفاً و608 حالات شفاء.
وفي مناطق شمال شرقي سوريا، أعلنت “هيئة الصحة” فيما تسمّى “الإدارة الذاتية”، تسجيل 248 إصابة، معظمها (130) في مدينة القامشلي، إضافة إلى 5 وفيات، ليصبح مجموع الإصابات 13 ألفاً و4 حالات، بينها 437 وفاة، و1399 حالة شفاء.
أما في مناطق سيطرة النظام فقالت “وزارة الصحة” لدى حكومة الأسد، إنها سجّلت 120 إصابة، معظمها (29) في اللاذقية، إضافة إلى 10 وفيات، ما يرفع حصيلة الإصابات إلى 20 ألفاً و555، بينها 1402 من حالات الوفاة، و14 ألفاً و335 حالة شفاء.
وتشهد مناطق سوريا عموماً “موجة ثالثة” من انتشار فيروس كورونا، أدّت إلى زيادة لافتة في أعداد الوفيات والإصابات خلال آذار الماضي ونيسان الحالي، ولا سيما في مناطق سيطرة النظام، وشمال شرقي سوريا.
ووفقاً للإحصائيات الجديدة، بلغ إجمالي الإصابات في كافة المناطق السورية 55 ألفاً و151، بينها 2477 وفاة، و35 ألفاً و342 حالة شفاء.
وفي شمال غربي سوريا، صدرت عدة دعوات من منظمات إغاثية وإنسانية للأهالي بالالتزام بتعاليم التعقيم والتباعد الاجتماعي وارتداء الأقنعة الطبية، للحد من ارتفاع عدد الإصابات.
والإثنين الماضي، حذّرت السلطات الصحية في شمال شرقي سوريا من أنها توشك على “فقدان السيطرة” على انتشار الفيروس، محذرة من “كارثة إنسانية بسبب ارتفاع عدد الإصابات بشكل كبير، وذلك على الرغم من إعلان ما تسمى “الإدارة الذاتية”، الأحد الماضي، فرض حظر تجول كلي مدة 10 أيام.
وفي الثالث من نيسان الحالي، قرّرت حكومة نظام الأسد إنهاء الدوام المدرسي في غالبية مراحل الدراسة، إضافة إلى تعليق دوام الجامعات، على خلفية الانتشار الواسع لفيروس كورونا في مناطق سيطرتها منذ آذار الماضي، الذي يعد الأعلى منذ ظهور الوباء هناك في آذار 2020.
وتعاني عموم المناطق السورية من ضعف في أداء الاستجابة منذ انتشار الجائحة، وتمثّل ذلك بتهالك البنية الصحية بعد 10 سنوات من تدمير الآلة العسكرية للأسد وحلفائه المشافي والمراكز الصحية، وعدم قدرة الأهالي على توفير المعقّمات والأقنعة الطبية بسبب غلاء أسعارها في سوريا، إضافة إلى إهمال مسألة التباعد الاجتماعي وعدم مراعاتها في كافة التجمعات.
سوريا – راديو الكل