25 قتيلاً وجريحاً من مليشيات النظام بهجومين متزامنين لداعش في البادية السورية
طائرات روسية أقلعت من مطار تدمر العسكري شنت غارات ضد مواقع يعتقد أنها لتنظيم داعش في البادية
سقط قتلى وجرحى من قوات النظام والمليشيات الإيرانية بهجومين متزامنين لتنظيم داعش، مساء أول أيام شهر رمضان، شرقي حمص.
وأفاد مصدر مطلع من الفيلق الخامس المدعوم روسياً لمراسل راديو الكل في المنطقة بأن خلايا تتبع تنظيم داعش شنت مساء الثلاثاء هجوماً استهدف موقع لمليشيا الحرس الثوري الإيراني على أطراف حقل جزل النفطي شرق حمص.
وأضاف أن الهجوم أسفر عن مقتل 5 عناصر من تلك المليشيا وإصابة 12 آخرين تم نقلهم إلى مشفى السلمية الوطني شرق حماة.
وأوضح أن سيارتين مزودتين برشاشات من عيار “23 ملم” تتبعان التنظيم نفذتا الهجوم بالتزامن استهداف نقاط تلك المليشيا بقذائف هاون من عيار “80 ملم”.
وبحسب ذات المصدر، جاء هجوم خلايا التنظيم تزامناً مع أخر استهدف إحدى نقاط مليشيا الفيلق الخامس شرق بلدة مهين بريف حمص الجنوبي الشرقي.
وأوضح أن الهجوم الذي تم باستخدام الرشاشات الخفيفة والمتوسطة وقذائف مضادة للدروع أسفر عن مقتل 3 عناصر وإصابة 5 آخرين تم نقلهم إلى مشفى القريتين.
وأشار المصدر إلى طائرات روسية انطلقت من مطار تدمر العسكري، شنت غارات ضد مواقع يعتقد أنها لتنظيم داعش في بادية القريتين الجنوبية الغربية وقرب سفوح جبال هيان جنوب شرق حمص.
ولم يعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن الهجومين حتى ساعة إعداد التقرير، إلا أن خلايا يعتقد بانتمائها له دأبت مؤخراً على شن عمليات ضد قوات النظام وميليشياته في البادية السورية.
وفي 10 من نيسان الحالي، قتل عنصر من مليشيا حزب الله اللبناني وأصيب آخرون، بهجوم شنه مجهولون يعتقد بانتمائهم للتنظيم ضد عربة عسكرية قرب بلدة جباب حمد شرق حمص.
كما استهدف خلايا يعتقد بانتمائها للتنظيم في 2 من نيسان الحالي حقل الزملة النفطي جنوب الرقة، ما أسفر عن مقتل عنصر من ميليشيا الحرس الثوري الإيراني وإصابة 6 آخرين.
وسبق أن أطلقت قوات النظام مراراً بدعم جوي روسي عمليات عسكرية لتمشيط البادية السورية، غير أن تلك العمليات فشلت في وقف هجمات خلايا التنظيم.
وتشهد البادية السورية حالة فلتان أمني ولاسيما في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام ومليشيات إيران، وسط حالة من الذعر بين الأهالي جراء تكرر الاعتداءات ضدهم.
ولم يعد داعش يسيطر على أي منطقة سوريّة منذ فقدانه السيطرة على معقله الأخير في بلدة الباغوز في آذار 2019، إلا أن خلايا تابعة له تشن بين الحين والآخر هجمات خاطفة في البادية السورية.