الكشف عن تفاصيل اجتماع بين الروس وقياديين سابقين بالمعارضة في مدينة جاسم
القياديون السابقون في فصائل المعارضة نفوا خلال الاجتماع وجود أيّة خلية تنتمي لداعش في المدينة
أفادت شبكة محلية في درعا بتفاصيل اجتماع أمني في مدينة جاسم شمالي درعا بين ضباط روس وشخصيات قيادية سابقة في فصائل المعارضة بينهم قياديون من اللواء الثامن المدعوم روسيّاً.
وذكر تجمع أحرار حوران، أمس الأحد، أن وفداً روسياً حضر إلى مدينة جاسم برفقة عناصر أمن لدى النظام للتباحث مع وجهاء من أبناء المدينة، إلّا أنّ جنرالاً روسياً استبعد عناصر النظام من الاجتماع قبيل بدئِه.
وأوضح التجمع أنّ الوفد الروسي أبلغ أثناء الاجتماع قياديي منطقة الجيدور برسائل ضباط النظام حول وجود خلايا من تنظيم “داعش” في مدينة جاسم يعيشون بين أهلها، ويقومون باستهداف عناصر من قوات النظام وشخصيات مقرّبة من الشرطة الروسية.
وبحسب التجمع، نفى القيّاديون السابقون في فصائل المعارضة خلال الاجتماع وجود أيّة خلية تنتمي لتنظيم داعش في المدينة، وأكدوا للوفد الروسي أنّ أبناء المنطقة هم من حاربوا التنظيم منذ أعوام قبل قدوم الروس إلى سوريا أو إلى المحافظة.
وأشار إلى أن القياديّين اعتبروا تلك المزاعم تمهد لقيام نظام الأسد بإحكام القبضة الأمنية على منطقة الجيدور بذريعة وجود عناصر من داعش.
ولفت التجمع إلى أن الوجهاء والقياديين من أبناء المدينة رفضوا مراراً خلال الأشهر الماضي عقد اجتماعات مع الروس، مؤكدين أنّ من يجتمع مع وفود الروس توضع أسماؤهم فيما بعد على قوائم الاغتيالات من قبل خلايا أمنية تابعة للنظام.
وتحاول قوات النظام مد نفوذها الأمني على كافة أرجاء محافظة درعا عبر ذرائع شتى.
وسجلت مدينة جاسم منذ سيطرة نظام عليها عددا كبيرا من عمليات الاغتيال التي طالت قياديين وعناصر سابقين في فصائل المعارضة وأعضاء من اللجنة المركزية ومتعاونين مع الأجهزة الأمنية التابعة للنظام.
ووثق أحرار حوران خلال شهر آذار الماضي، 21 عملية ومحاولة اغتيال في عموم محافظة درعا أسفرت عن مقتل 18 شخصاً، وإصابة 5 بجروح متفاوتة، ونجاة 3 آخرين.
وسيطرت قوات النظام على محافظة درعا صيف العام 2018 عبر ما تسمى “اتفاقات التسوية” برعاية روسية، فيما لم تفلح تلك الاتفاقات بإيقاف انتهاكات قوات النظام المتنوعة ضد سكان المحافظة، ولا سيما عند الحواجز العسكرية والأمنية.