عقب أزمة خانقة.. النظام يعلن وصول 3 ناقلات نفط جديدة إلى ميناء بانياس
صحيفة البعث أفادت أن الكميات الواصلة من النفط ستغطي احتياجات السوق المحلية لقرابة شهرين
أفادت صحيفة البعث التابعة للنظام بوصول ثلاث ناقلات نفط متفاوتة الحمولات إلى ميناء بانياس، وذلك بعد أن شهدت مناطق النظام أزمة وقود خانقة أسفرت عن شلل في حركة النقل والمواصلات.
ونقلت عن مصادر لم تسمها أن الكميات الواصلة ستغطي احتياجات السوق المحلية من البنزين والمازوت والفيول والغاز لقرابة شهرين مع توقع استمرار توارد الناقلات.
وأضافت أنه من المتوقع أن تشهد مخصصات البنزين وكمياتها التي توزع من خلال البطاقة الذكية ورسائلها الالكترونية بعض الحلحلة.
وأشارت إلى أن توارد الناقلات أدى إلى بدء إعادة الحياة لمصفاة بانياس التي توقف إنتاجها لقرابة شهر إثر انقطاع وصول التوريدات الخام بفعل ما أسمته بـ “الحصار الغربي”.
والأربعاء الماضي، نقل موقع “روسيا اليوم” عن “مصدر في الشركة السورية لنقل النفط” تأكيده وصول ناقلة نفط إيرانية إلى مصب بانياس على الساحل السوري.
وقال المصدر إن الناقلة تحمل مليون برميل من النفط، دون أن يعلق نفياً أو إثباتاً على معلومات تقول إن الناقلة هي واحدة من أربع ناقلات ستصل تباعاً إلى مناطق نظام الأسد.
وفي 3 نيسان الحالي، تعهّد “رئيس الحكومة” لدى نظام الأسد “حسين عرنوس” خلال زيارة إلى محافظة حمص، بحصول “انفراج” في موضوع توفّر المشتقات النفطية، خلال أسبوع.
وتشهد مناطق سيطرة النظام منذ أسابيع أزمة وقود خانقة ما أدى إلى شلل شبه كامل لحركة النقل داخل المدن وخارجها.
وتفاقمت الأزمة بشكل لافت خلال الأسابيع الماضية بعد أن قررت حكومة النظام تقليص مخصصات الوقود المتاحة للسيارات العامة والخاصة.
وبرر “نائب محافظ دمشق” أحمد نابلسي، مطلع نيسان الحالي تقليص المخصصات بالقول “إن هذا الإجراء جاء نظراً لوضع مادة المحروقات و”تأخر وصول التوريدات”.
كما تذرّعت حكومة النظام في 27 من آذار بإغلاق “قناة السويس” لتبرير أزمة المحروقات التي تواجهها منذ أشهر في كافة مناطق سيطرتها.
وكانت حكومة النظام رفعت أسعار البنزين بنسب قارب بعضها المئة بالمئة في 16 من آذار الماضي، تزامناً مع انخفاض الليرة السورية إلى مستويات قياسية.
كما أعلنت في 9 آذار المنصرم، تخفيض كميات مادتي “البنزين” و”المازوت” (الديزل) المخصصة للمحافظات، بنسبة 15% للأولى، و20% للثانية وذلك قبيل أزمة إغلاق قناة السويس.
وتأتي أزمات الوقود المتعاقبة منذ شهور، رغم تصريحات لسفير نظام الأسد في موسكو “رياض حداد” لصحيفة “الوطن” في 27 من شباط الفائت، أكد فيها أن “التوريدات الروسيّة” وعلى رأسها القمح والنفط بدأت بالوصول إلى سوريا، مضيفاً أنها ستستمر بالوصول خلال شهري آذار ونيسان، حيث جرى الاتفاق على جدولتها وفق خطة “طويلة الأمد”.