فن الموزاييك يعود من جديد إلى ريف حلب
أحد فناني الموزاييك بريف حلب يؤكد أنه يواجهه صعوبة في نقل لوحاته إلى خارج الشمال السوري
عاد فن الموزاييك المعروف بالفسيفساء إلى مناطق ريف حلب بعد الانقطاع نتيجة ظروف التهجير والنزوح حيث يسعى فنانون سوريون لصنع لوحات بدقة متناهية رغم الصعوبات التي تواجههم.
وتمتد لوحاتهم الفنية إلى دول الجوار لتشمل تركيا ولبنان وذلك لما تتمتع به من أهمية وحرفية مطلقة تشد بعض الأهالي على شرائها.
محمد بركات فنان موزاييك مقيم في دارة عزة غربي حلب يقول لراديو الكل، إنه كان يمتلك العديد من اللوحات في معرضه الخاص في حمص قبل سيطرة النظام عليه منوهاً بأن اللوحات تستخدم في معامل الرخام والسيراميك وتلقى إقبالا واسعاً كلوحات أرضية هندسية ولوحات فنية جدارية.
في حين يبين حسن بركات فنان آخر من دارة عزة لراديو الكل، أن مهنة صناعة لوحات الموزاييك هي فن نادر من صنع يدوي وتتكون من أجود أنواع الرخام وتلقى إقبالا في كافة دول الجوار، مشيراً إلى أنه يواجه صعوبة في عملية شحن وتصدير هذه اللوحات إلى خارج سوريا.
ويلفت بركات إلى أن سعر المتر الواحد من أي لوحة ما بين 150 إلى 200 دولار أمريكي حسب نوعيتها فيما يصل سعر المتر في شمالي سوريا إلى 125 دولار أمريكي ويوجد إقبال جيد على شرائه عند بعض الأهالي المهتمين بهذه اللوحات.
رئيس نقابة المعلمين السوريين في أورفا التركية حسن بري يثني على صناعة لوحات الموزاييك كونها ذات دقة عالية ومشغولة بمهارة جيدة من قبل فنانين محترفين بالشمال السوري، مبيناً أن هذا الفن لاقى إقبالاً كبيراً في تركيا حيث وصلت هذه اللوحات إلى مكاتب الكثير من المسؤولين الأتراك.
بالمقابل تؤكد نور الله من عفرين شمالي حلب لراديو الكل، أن لوحات الفسيفساء هي فن قديم وعريق ويصنع بقطع صغيرة من الرخام لتكوين لوحة فنية جميلة وبألوان مختلفة، معتبرة هذا الفن من التراث والحضارة.
وتعتبر مهنة صناعة الموزاييك من المهن العريقة التي تحتاج لإعادة إحياء من خلال دعم المواهب الشابة لزيادة الإنتاج وتوفير فرص عمل جديدة عبر الصناعة المحلية وتشجيع اليد العاملة الحرفية في شمالي غربي سوريا.
ريف حلب – راديو الكل
تقرير وقراءة: رنا توتونجي