بسبب الصقيع.. أضرار جسيمة تصيب المحاصيل الزراعية في ملس بإدلب
أحد المزارعين يؤكد أن نسبة الضرر في محاصيله بلغت 95%
خسائر كبيرة تعرض لها مزارعون في بلدة ملس بريف إدلب الغربي هذا الموسم، بعد أن اجتاحت موجة من الصقيع مزروعاتهم، في ظل إهمال الجهات المعنية لأمور الزراعة والمزارعين.
ويقول مصطفى حنجري مزارع في البلدة لراديو الكل، إن نسبة الضرر في محاصيله الزراعية بلغت 95% وتسببت موجة الصقيع بموت جميع شتلات الخضار، منوهاً بأنه لا توجد أي جهة قدمت أي مساعدة له على الإطلاق.
ولا يختلف حال يوسف الراعي مزارع آخر في البلدة عن مصطفى إذ يؤكد لراديو الكل أنه خسر محاصيل الكوسا والبندورة والخيار بشكل كامل بسبب الصقيع.
خليل نايف مزارع أيضاً في البلدة يبين لراديو الكل، أن هذا العام كان من الأعوام الصعبة على المزارعين بسبب ارتفاع إيجار الأراضي الزراعية وارتفاع سعر الأسمدة والبذار والفلاحة إضافة لتقلبات الطقس، مشيراً إلى أنهم بحاجة لمبالغ مالية تمكنهم من زراعة مواسم أخرى.
محمد حاج محمود مزارع في البلدة يوضح لراديو الكل، أن الواقع الزراعي بشكل عام سيء وأنهم بحاجة لكل شيء وخاصة مياه الري، مبيناً أنه يوجد خطوط ري قديمة يمكن صيانتها وقادرة على تسهيل أمور المزارعين.
من جهته يوضح إبراهيم حسين الراعي مدير المكتب الزراعي في بلدة ملس لراديو الكل، أن نسبة المزارعين في البلدة تبلغ 75%، مؤكداً عدم تلقيهم أي مساعدة هذا العام والمجلس غير قادر على دعمهم.
نضال درغل مهندس زراعي في الجمعية الفلاحية بملس يقول لراديو الكل، إن الصقيع يشكل خطراً كبيراً على المحاصيل الزراعية وخاصة الخضار ولا يمكن تلافي الموضوع أو التخفيف منه إلا بالزراعة ضمن البيوت البلاستيكية.
ويشار إلى أن زراعة الخضار في شمال غربي سوريا، تأثرت بشكل كبير بعد سقوط ريف حماه الشمالي وإدلب الجنوبي بيد النظام، إذا إن المساحات المتبقية لزراعتها لا تلبي حاجة الأهالي القاطنين في المخيمات مقتصرة على الأراضي الواقعة في منطقة جسر الشغور ومدينة أطمه شمالي إدلب.
وتعاني الزراعة في شمالي سوريا بشكل عام تراجعاً كبيراً الأمر الذي زاد من احتياجات المنطقة، وتحول الكثير من المزارعين إلى أعمال أخرى أنسب لهم خاصة في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي تواجه الكثير من الأهالي.