العبدة: الحل السياسي في سوريا هو عدم بقاء الأسد في السلطة
العبدة حذر من أن الحل السياسي الذي لا يضمن رحيل بشار الأسد سيكون بمثابة إعادة تعويم له
أكد رئيس هيئة التفاوض السورية، أنس العبدة، أن الحل السياسي في سوريا مرتبط برحيل رأس النظام، بشار الأسد، عن السلطة، مشدداً أن معاناة السوريين تزداد مع كل يوم يتأخر فيه الحل.
وقال العبدة في تغريدة على تويتر، أمس السبت، إن الحل السياسي في سوريا هو عدم بقاء الأسد في السلطة، وما دون ذلك ليس حلاً وإنما إعادة تعويم له.
وأضاف: “ما نسعى إليه هو مستقبل دون الأسد وعصابته، مؤكداً أنه في كل يوم يتأخر فيه هذا الحل ستزداد مأساة السوريين.
وأكد أن “مناطق سيطرة النظام تعيش أسوأ الأوضاع المعيشية والسياسية ولا مجال للانتظار”.
ويأتي حديث العبدة مع تعثر أعمال اللجنة الدستورية واقتراب الموعد الانتخابات الرئاسية التي يعتزم النظام إجراءها نهاية أيار القادم.
ومطلع نيسان الحالي، قال مسؤول الشؤون الأمنية والخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل، إن الوصول إلى “سوريا الجديدة” لن يحصل إلا إذا اتخذ نظام الأسد “الخطوات السليمة في الاتجاه الصحيح”.
في حين حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، نهاية آذار الماضي من “انجراف الوضع في سوريا نحو حل لا حرب ولا سلام”، داعياً إلى تنفيذ القرار الأممي 2254 ولاسيما صياغة دستور جديد يسمح بإجراء انتخابات حرة ونزيهة تحت إشراف الأمم المتحدة.
وكان العبدة بحث مع المبعوثة الأميركية إلى سوريا بالإنابة، إيمي كترونا، في 2 من الشهر الحالي، مستجدات الأوضاع الميدانية والسياسية في سوريا بما يشمل ضرورة تحريك ملفات المعتقلين، والدفع بالعملية السياسية، وضرورة تمديد القرار الأممي الخاص بإيصال المساعدات للسوريين.
ويشهد مسار الحل الأممي وفق القرار 2254 تعثراً في ظل عرقلة كافة بنود الحل السياسي بما في ذلك أعمال اللجنة الدستورية وإطلاق سراح المعتقلين.
ويحاول كل من نظام الأسد وروسيا عرقلة العملية السياسية بهدف ضمان بقاء بشار الأسد على رأس هرم السلطة.