الأناضول تتحدث عن أزمة الوقود بمناطق نظام الأسد وتكشف عن أحد أبرز أسبابها
وصل قطاع النقل مع أزمة تأمين الوقود المتفاقمة إلى شلل كامل بحسب الوكالة
كشفت وكالة الأناضول التركية أحد الأسباب التي قادت إلى تفاقم أزمة الوقود الخانقة التي تواجهها مناطق سيطرة نظام الأسد منذ أسابيع.
وذكرت الوكالة في تقرير، أمس الجمعة، أن أزمة تأمين الوقود للمركبات، مستمرة منذ منتصف آذار، وتركت آثاراً كبيرة في المدن الكبيرة في مقدمتها دمشق وحلب واللاذقية وحماة وطرطوس.
وأضافت أن الأزمة أدت إلى تشكل طوابير طويلة من السيارات والمركبات أمام محطات الوقود.
كما وصل قطاع النقل مع أزمة تأمين الوقود المتفاقمة إلى شلل كامل، ولاسيما في العاصمة دمشق.
وعن أسباب تفاقم الأزمة، أشارت الوكالة إلى أن الوحدات الكردية التي تسيطر على العديد من حقول النفط في شمال وشرق سوريا، أوقفت إمداداتها للنظام بالمحروقات قبل 25 يوماً، بسبب تراكم الديون.
وتسيطر الوحدات الكردية بدعم من التحالف الدولي على مساحات واسعة من شمال وشرق سوريا حيث تقع أبرز حقول النفط والغاز الطبيعي.
وتشهد مناطق سيطرة النظام منذ نحو بضعة أسابيع أزمة وقود خانقة ما أدى إلى شلل شبه كامل لحركة النقل داخل المدن وخارجها.
غير أن معالم الأزمة بدأت بالانحسار بشكل طفيف عقب وصول ناقلة نفط إيرانية إلى ميناء بانياس على متنها مليون برميل من النفط الخام.
وتفاقمت الأزمة بشكل لافت خلال الأسابيع الماضية بعد أن قررت حكومة النظام تقليص مخصصات الوقود المتاحة للسيارات العامة والخاصة.
وتذرّعت حكومة النظام في 27 من آذار بإغلاق “قناة السويس” لتبرير أزمة المحروقات التي تواجهها منذ أشهر في كافة مناطق سيطرتها.
وكانت حكومة النظام رفعت أسعار البنزين بنسب قارب بعضها المئة بالمئة في 16 من آذار الماضي، تزامناً مع انخفاض الليرة السورية إلى مستويات قياسية.
كما أعلنت في 9 آذار المنصرم، تخفيض كميات مادتي “البنزين” و”المازوت” (الديزل) المخصصة للمحافظات، بنسبة 15% للأولى، و20% للثانية وذلك قبيل أزمة إغلاق قناة السويس.
وتأتي أزمات الوقود المتعاقبة منذ شهور، رغم تصريحات لسفير نظام الأسد في موسكو “رياض حداد” لصحيفة “الوطن” في 27 شباط الفائت، أكد فيها أن “التوريدات الروسيّة” وعلى رأسها القمح والنفط بدأت بالوصول إلى سوريا، مضيفاً أنها ستستمر بالوصول خلال شهري آذار ونيسان، حيث جرى الاتفاق على جدولتها وفق خطة “طويلة الأمد”.