غارات إسرائيلية تستهدف محيط دمشق والنظام يقر بخسائر بشرية
قوات النظام أصابت بلدة "الحولا" اللبنانية بصاروخ خلال ردها على الغارة الإسرائيلية
أقر نظام الأسد بإصابة عدد من قواته في هجوم إسرائيلي استهدف مواقع عسكرية بمحيط العاصمة دمشق، في ثامن قصف من نوعه منذ بداية العام الحالي 2021.
وأفادت وكالة سانا التابعة للنظام، في بيان، اليوم الخميس، إن طائرات إسرائيلية استهدفت برشقات صاروخية بعض النقاط في محيط دمشق بعد منتصف الليل.
وزعمت الوكالة أن قوات النظام أسقطت معظمها كالمعتاد، لكنها أقرت هذه المرة بإصابة 4 من قوات النظام في الهجوم.
كما أكدت أن الهجوم الذي وقع عند الساعة الثانية عشرة و56 دقيقة من فجر اليوم أسفر عن خسائر مادية لم تكشف عن طبيعتها.
بدورها أفادت قناة المنار التابعة لمليشيا حزب الله بسماع دوي انفجار هز أرجاء جنوبي لبنان، وذكرت أنه ناجم عن انفجار أحد صواريخ الدفاعات الجوية لنظام الأسد عقب ملاحقته طائرة حربية إسرائيلية.
في حين تداولت حسابات لبنانية على منصات التواصل الاجتماعي صوراً لبقايا صاروخ أطلقته قوات النظام سقط في بلدة “حولا” جنوبي لبنان، دون أن يسفر ذلك عن وقوع ضحايا.
ولم تعلن تل أبيب مسؤوليتها عن الغارات التي استهدفت محيط العاصمة حتى ساعة إعداد الخبر.
ويشن سلاح الجو الإسرائيلي بشكل متكرر غارات ضد مواقع مليشيا إيران في مناطق سيطرة النظام، كان آخرها في 16 من آذار الماضي.
وعادة ما تزعم قوات النظام التصدي للغارات الإسرائيلية وتتكتم عن حجم الأضرار التي لحقت بقواتها.
وفي 26 من كانون الأول الماضي، قال المتحدث بلسان الجيش الإسرائيلي، هيداي زيلبرمان، إن “إسرائيل هاجمت مواقع في سوريا وأطلقت أكثر من 500 قذيفة وصاروخ ذكي خلال العام المنصرم ولم تتلقَ أي رد أو هجوم يذكر”.
واستهزأ زيلبرمان حينها بنظام الأسد بالقول: إن “قواته تطلق أكبر عدد من المضادات الأرضية في العالم اليوم مع العلم أن الصواريخ الإسرائيلية الذكية تصيب الأهداف التي تحددها دائماً ولا ترى إسرائيل أي عائق أمامها في استهداف ما تريده في سوريا”.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أكد في 23 من كانون الأول الماضي، أن بلاده ستواصل التصدي لمحاولات إيران التمركز في سوريا ولبنان ولن تتساهل مع مساعيها لتطوير صواريخ عالية الدقة.