بسبب قلة الأمطار.. خسائر كبيرة بالمحاصيل الزراعية في جرابلس
مزارعون يؤكدون حاجتهم للدعم من أجل تدارك الخسائر الكبيرة التي تكبدوها
يشتكي مزارعون في مدينة جرابلس وريفها شرقي حلب من تضرر محاصيلهم الزراعية وذلك بسبب انحباس الأمطار وقلتها بالإضافة إلى موجات الصقيع التي ضربت المنطقة، الأمر الذي أثر سلباً عليهم وسط عدم وجود جهة تعوضهم.
حسين أبو علي من قرية قرف مغار بريف جرابلس يقول لراديو الكل، إن قلة الأمطار هذا العام أدت إلى جفاف الأراضي وخسائر كبيرة لحقت بالمزارعين، مشيراً إلى أن الهكتار الواحد المزروع (الهكتار يساوي 10 دونم) يكلف بذور وسماد وحراثة بين 250 و 300 دولاراً أمريكياً.
محمد أبو حسين من ريف جرابلس أيضاً يؤكد لراديو الكل، أن موجات الصقيع أدت إلى تضرر الأشجار المثمرة بشكل كبير، منوهاً بأن الفلاحين بحاجة إلى دعم كبير من أجل تدارك الخسائر الكبيرة التي لحقت بهم هذا العام.
إبراهيم حمد من سكان قرية الغلاظ جنوبي جرابلس يطالب عبر راديو الكل المجلس المحلي في المدينة والمنظمات الداعمة بمساعدة المزارعين وتعويضهم عن الخسائر التي تكبدوها هذا الموسم.
محمد شيخ أحمد مدير الزراعة في مدينة جرابلس يبين لراديو الكل، أن منطقة جرابلس تكثر فيها المساحة البعلية المزروعة بالأشجار المثمرة بالإضافة إلى المحاصيل البعلية كالقمح والشعير والكمون والعدس والحمص والتي تعتمد بشكل أساسي على مياه الأمطار، مشيراً إلى أن مياه الأمطار هذا العام كانت ضعيفة ما أدى إلى تضرر المحاصيل الحقلية البعلية بنسبة تتجاوز 50٪.
ويطالب شيخ أحمد المنظمات الإنسانية والحكومة المؤقتة بدعم المزارعين لتعويض خسائرهم التي نتجت عن نقص الأمطار من خلال زيادة أسعار المحاصيل الزراعية وتأمين مستلزمات الإنتاج للمواسم القادمة.
وتبلغ مساحة الأراضي البعلية في منطقة جرابلس 24 ألفاً و900 هكتار منها 8 آلاف هكتار مشجر بالفستق الحلبي والزيتون واللوز وأشجار مختلفة، بالإضافة إلى ألفين و900 هكتار من المساحة المروية فقط.
ويوجد الكثير من المشكلات لدى مزارعي جرابلس منها ارتفاع إيجار الأراضي الزراعية وغلاء المازوت بالإضافة لأسعار الحبوب والأسمدة المرتفعة هي الأخرى.
وتراجعت الزراعة في شمالي غربي سوريا في الآونة الأخيرة بشكل كبير، كما تضررت بعض الأنواع منها، ما أدى إلى قلة المردود وسوء الوضع المعيشي للمزارع.
جرابلس – راديو الكل
تقرير: حامد العلي – قراءة: سارة سعد