بيدرسون يبحث مع وزير خارجية الأردن الشأن السوري
الصفدي دعا إلى تحسين الظروف المعيشية للسوريين في مختلف المناطق السورية ولاسيما في الجنوب
بحث المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون مع وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، الشأن السوري ولاسيما قضية اللاجئين.
وقالت وكالة عمون الأردنية اليوم الأربعاء، إن الجانبين أجريا مباحثات هاتفية “ركزت على أهمية تكثيف الجهود المبذولة للوصول إلى حل سياسي للأزمة السورية بما يحقق آمال الشعب السوري في وقف القتل والتدمير ودحر الإرهاب، ويعيد لسوريا أمنها واستقرارها، ويحفظ سيادتها ووحدة أراضيها، وينهي التدخلات الخارجية في شؤونها الداخلية، ويوفر العودة الطوعية للاجئين.”
وأضافت أن الصفدي أعرب عن دعم الأردن للجهود التي تبذلها الأمم المتحدة لإيجاد حل سياسي للأزمة وفقاً للقرار الأممي 2254، ودفع الأطراف السورية باتجاه تحقيق تقدم في العملية السياسية وبما يشمل مسار اجتماعات اللجنة الدستورية.
وأكد الصفدي أنه لابد من اتخاذ خطوات عملية لتحسين الظروف المعيشية للسوريين في مختلف المناطق السورية بما في ذلك الجنوب السوري، الأمر الذي يخدم تثبيت الاستقرار في سوريا.
وشدد الصفدي على أهمية استمرار المجتمع الدولي في توفير الدعم اللازم للدول والمجتمعات المستضيفة، خاصة في ظل الوضع الإنساني والصحي غير المسبوق الذي تفرضه ظروف جائحة كورونا.
وأضاف أنه يجب البناء على ما تم الاتفاق عليه في مؤتمر بروكسل الخامس “لدعم مستقبل سوريا والمنطقة” خلال الشهر الماضي، وتكثيف الجهود للحصول على التعهدات والمساعدات المالية المقدمة للاجئين والدول المستضيفة.
كما اتفق الصفدي وبيدرسون على مواصلة التنسيق والتشاور حول جهود التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية، وتوفير الدعم اللازم للسوريين الذين تستضيفهم المملكة والمجتمعات المستضيفة لهم، وفقاً للوكالة.
وفي 5 من كانون الأول الماضي، دعا وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، إلى تكثيف الجهود للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية، معرباً عن اعتقاده بعدم وجود استراتيجية واضحة لحل تلك الأزمة.
كما سبق أن بحث الصفدي الملف السوري مع المبعوث الأممي، غير بيدرسون، في أكثر من مناسبة خلال العام الماضي.
وخلال السنوات الماضية فرّ مئات الآلاف من السوريين إلى الأردن جراء التصعيد العسكري للنظام في عموم أرجاء الجنوب السوري، ولاسيما محافظتي درعا وريف دمشق.
ويستضيف الأردن نحو 1.3 مليون سوري، 670 ألفاً منهم مسجلون لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة.
ويعيش عشرات الآلاف من اللاجئين السوريين في مخيمات متفرقة بالأردن، أبرزها مخيم الزعتري على مقربة من الحدود السورية الأردنية.