عون يتصل ببشار الأسد عقب منحه شركة روسية حق التنقيب داخل المياه اللبنانية
عون أكد خلال الاتصال ببشار الأسد أن "لبنان لن يقبل الانتقاص من سيادته بالمياه"
اتصل الرئيس اللبناني، ميشال عون، برأس النظام، بشار الأسد، للتباحث في ملف ترسيم الحدود البحرية، وذلك عقب اتهامات لبنانية للنظام بقضم مساحات واسعة من المياه الإقليمية اللبنانية ومنح شركة روسية امتياز التنقيب عن النفط داخلها.
وقال وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، شربل وهبة، أمس الثلاثاء، إن عون أكد خلال الاتصال أن “لبنان لن يقبل الانتقاص من سيادته بالمياه”، مؤكداً أن بلاده “تتمسك بترسيم الحدود، وتدعو الجانب السوري للتفاوض”.
وأضاف وهبة أن “آخر الدواء هو اللجوء إلى المحاكم الدولية، لكننا لسنا اليوم بوارد الهجوم على سوريا”.
وعاد ملف ترسيم الحدود إلى الواجهة مؤخراً عقب إبرام حكومة النظام اتفاقاً مع شركة “كابيتال” الروسية للتنقيب عن البترول في “البلوك رقم 1” قبالة سواحل طرطوس، لتؤكد بعد ذلك وسائل إعلام وشخصيات سياسية لبنانية بأن مساحات واسعة من ذلك البلوك تقع داخل المياه الإقليمية اللبنانية وتتهم عون بالتخاذل إزاء ذلك الانتهاك.
وفي الأول من نيسان الحالي، قال وهبة إن “لبنان سبق وأرسل إلى الأمم المتحدة المرسوم الذي حدد المياه الإقليمية اللبنانية عام 2011 والذي تضمن إمكانية تعديل تلك الحدود إذا ما استجدت معطيات دقيقة، وأن سوريا اعترضت عام 2013 وأبلغت أن لديها خريطة ترسيم وأرسلتها إلى الأمم المتحدة”.
وأضاف أن الخارجية اللبنانية خاطبت السلطات السورية عامي 2014 و2017 بتمسك لبنان بحدوده ومنذ ذلك الحين لا يزال لبنان ينتظر أن يتم التفاوض بين الجانبين على المنطقة المتنازع عليها.
وكان رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، دعا في مطلع الشهر الحالي سلطات بلاده إلى مراسلة الأمم المتحدة لترسيم الحدود البحرية مع سوريا، أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية، في حال رفض نظام الأسد ترسيمها بالتراضي.
واتهم جعجع النظام حينها بمحاولة قضم 750 كيلو متر مربع من المياه اللبنانية، بعد اتفاق دمشق مع شركة روسية للتنقيب عن النفط والغاز في البحر المتوسط، مقابل ساحل طرطوس، قرب لبنان.
وأشار إلى أن “حكومة بشار الأسد اعترضت على طرح لبنان للتنقيب على النفط والغاز عام 2014”.
وأضاف: “في 2017، أرسلت الحكومة اللبنانية مذكرة إلى حكومة الأسد، طلبت التواصل لتوحيد النظرة بما يخص الحدود.. ولا جواب حتى تفاجأنا منذ يومين بتلزيم شركة روسية من قبل حكومة الأسد للتنقيب عن النفط والغاز على الترسيم السوري”.
كما دعا جعجع كلا من الرئيس اللبناني ميشال عون، ورئيس الحكومة حسان دياب، والقوى السياسية إلى تكليف مكتب محاماة بإرسال إنذار إلى الشركة الروسية لإبلاغها بأن البلوك السوري يتداخل في الحدود اللبنانية.