توتر واحتجاجات في السويداء بسبب قرار توزيع “البنزين” بنظام “الرسائل القصيرة”
عشرات المواطنين قطعوا طريق "دمشق-السويداء" احتجاجاً على نقص مادة "البنزين" وعجز النظام عن توفيرها
شهدت مدينة السويداء، اليوم الثلاثاء، احتجاجات شعبية، تنديداً بقرار حكومة النظام الأخير، حول توزيع مادة “البنزين” وفق آلية “الرسائل القصيرة”.
وقالت شبكة “السويداء24” المحلية، إن عشرات المواطنين قطعوا طريق “دمشق-السويداء”، بالقرب من محطة الفلاحين شمالي المدينة، احتجاجاً على قرار حكومة النظام توزيع مادة البنزين وفق آلية “الرسائل النصية”، ونقص المادة وعجز النظام عن توفيرها.
وأضافت “السويداء24” أن الاحتجاجات تطورت إلى قيام مجموعة من المواطنين وأفراد من الفصائل المسلحة بالتجمع في محيط مقر شركة “تكامل”، بمدينة السويداء، حيث تم إخلاء الموظفين من مقر الشركة، وسط حالة من الغضب تجتاح الشارع.
وأوضح الموقع نفسه أن عشرات المواطنين تجمعوا أيضاً أمام المحطة التي من المقرر أنها ستوزع مادة البنزين اليوم بموجب “البطاقة”، على طريق “ولغا”، مطالبين بتوزيع المادة عليهم أو إغلاق المحطة، وسط سماع إطلاق نار متقطع بالهواء بين الحين والآخر.
وأمس الإثنين، أصدرت حكومة النظام قراراً جديداً يقضي بييع مادة “البنزين” وفق “نظام الرسائل النصية القصيرة”، لحل مظاهر الازدحام و”الطوابير” أمام محطات الوقود، في ظل أزمة محروقات حادة تضرب مناطق سيطرة النظام، وتعهدات حكومته بحدوث “انفراج” مع نهاية الأسبوع الجاري.
وعلى الرغم من وقوع السويداء في المناطق التي احتفظ نظام الأسد بالسيطرة عليها منذ العام 2011، إلا أن الأهالي في غالبية مناطقها شكّلوا مليشيات محلية بغاية “حفظ الأمن” والدفاع عن تلك المناطق من هجمات محتملة.
ومنذ العام 2019 حاولت روسيا التوسُّط عدة مرات بين نظام الأسد والقيادات العشائرية والدينية في السويداء، لحلّ عدة ملفات بينها أزمة “المطلوبين للتجنيد”، والتوترات الأمنية بين قوات النظام وأهالي بعض المناطق.
وشهدت محافظة السويداء مؤخراً عدة احتجاجات ضد نظام الأسد، آخرها في نهايات كانون الثاني المنصرم، حين تظاهر العشرات من أبناء المدينة احتجاجاً على قيام أحد ضباط الأسد بإهانة “الرئيس الروحي” للطائفة الدرزية “حكمت الهجري”، ومزّقوا وكسّروا عدة صور لرأس النظام “بشار الأسد” في شوارع المدينة، قبل أن يبادر مسؤولون كبار لدى نظام الأسد بالاعتذار وطلب التهدئة.
كما شهدت مدينة السويداء في حزيران 2020 مظاهرات حاشدة ضد نظام الأسد، على خلفية تدهور الأوضاع المعيشية وسوء الخدمات العامة والفساد.