الصحة المؤقتة تحذر: شمال غربي سوريا على وشك الدخول بموجة ثانية من إصابات كورونا
كلزي طالب الأهالي بعدم الاستهتار بالمرض والالتزام بإجراءات الوقاية وتحاشي التجمعات
حذرت وزارة الصحة بالحكومة المؤقتة من دخول منطقة شمال غربي سوريا بموجة جديدة من الإصابات بفيروس كورونا بعد تصاعد أعداد الإصابات مؤخراً.
وقال مدير البرامج الصحية في وزارة بالحكومة السورية المؤقتة، رامي كلزي، لراديو الكل، اليوم الثلاثاء، إنه “لا يمكن القول إلى حد الآن بأن مناطق شمال غربي سوريا دخلت في موجة ثانية من الإصابات لكن المؤشرات تقول إنه في حال استمرار الإصابات بهذا المستوى ستدخل المنطقة الموجة الثانية قريبا”.
وأضاف أن هناك عدة أسباب لارتفاع الإصابات أبرزها ضعف الالتزام المجتمعي بإجراءات الوقاية من الفيروس إضافة إلى التبدلات المناخية في الفترة الحالية وتزامن ذلك مع حدوث موجات إصابات عالمياً.
وأوضح أن الوزارة تحسباً للموجة الثانية من الإصابات بدأت بإعادة تفعيل المراكز والمشافي والمختبرات وزيادة أعداد مولدات واسطوانات الاوكسجين إضافة إلى زيادة عدد أسرة العناية المركزة وأجهزة التنفس الآلي.
وطالب كلزي الأهالي بعدم الاستهتار بالمرض والالتزام بإجراءات الوقاية وتحاشي التجمعات، مشيراً إلى أن الوزارة لاحظت مؤخراً عدم التزام الأهالي بالتدابير الوقائية.
وحول الموعد المحدد للبدء بعمليات التطعيم ضد فيروس كورونا، قال إن الوزارة تأمل بوصول اللقاح نهاية الشهر الحالي أو بداية شهر أيار القادم، موضحاً أن الدفعة الأولى من اللقاح من المنتظر أن تغطي 3 بالمئة من السكان.
وبيَّن أن الأولوية في الحصول على اللقاح ستكون في المرتبة الأولى للعاملين في القطاع الصحي والعاملين المجتمعيين من مدرسين وحلاقين وغيرهم وفي المرتبة الثانية ستكون لكبار السن ممن تجاوزت أعمارهم 70 سنة، وستكون المرتبة الثالثة لمن هم دون ذلك السن في حال كانوا يعانون من أمراض مزمنة.
بدورها دعت مديرية صحة إدلب الأهالي إلى توخي الحذر الشديد، وأخذ موضوع تفشي الإصابات على محمل الجد، واتباع الإجراءات الوقائية الضرورية بشكلٍ صارم، وعدم التهاون فيها، محذرة من أن النمط الجديد للفايروس متطور، وأكثر خطورة من النمط السابق.
وأمس الإثنين، حذّر فريق “منسقو استجابة سوريا”، من ارتفاع أعداد الإصابات بفيروس كورونا في مناطق شمال غربي سوريا، بعد أن فرضت مديرية الصحة في مدينة عفرين، الحجر الصحي على قرية “أقجلة” التابعة لناحية “جنديرس” بريف عفرين، بسبب زيادة أعداد الإصابات.
في حين قال “الدفاع المدني السوري” إن فرقه بدأت بتكثيف عمليات التطهير في ريف مدينة الباب شرقي حلب “للحد قدر الإمكان” من معاودة انتشار الوباء، داعياً المدنيين إلى اتخاذ أقصى إجراءات الوقاية من فيروس كورونا من (تعقيم، ارتداء الكمامة، التباعد الاجتماعي، إبلاغ الفرق المختصة عند الشكوك بأعراض الفيروس)”.
وحتى تاريخ أمس الإثنين، بلغت حصيلة الإصابات بفيروس كورونا في شمال غربي سوريا، منذ بداية انتشار الجائحة هناك في تموز الماضي، 21394 بينها 638 وفاة و19547 حالة شفاء.
ويعاني القطاع الطبي في شمال غرب سوريا من ضعف في الإمكانيات والتجهيزات نتيجة تدمير عشرات المشافي والنقاط الطبية، جراء التصعيد العسكري للنظام وحلفائه ضد المناطق المحررة.
ويعجز معظم الأهالي في الشمال المحرر عن اقتناء وسائل الوقاية من انتشار الفيروس مثل الكمامات والمعقمات، ما يرفع احتمال ارتفاع أعداد المصابين.