صحيفة عبرية تكشف تفاصيل “عملية إسرائيلية خاصة” ضد موقع عسكري لنظام الأسد

نشرت صحيفة عبرية تفاصيل عملية عسكرية وصفتها بـ”الخاصة”، قامت بها قوات إسرائيلية ضد موقع تابع لقوات نظام الأسد، داخل الأراضي السورية، صيف العام الماضي، مؤكدة أنها أُتبعت بعمليات أخرى “بطريقة مماثلة”.

وقالت صحيفة “إسرائيل هيوم” أمس الأحد -بحسَب ما ترجمه موقع “راديو الكل”- إن فرقة من “لواء غولاني” بالجيش الإسرائيلي، تسلّلت في تموز الماضي، إلى موقع عسكري حدودي في “المنطقة العازلة”، قالت إنه يخالف اتفاقية “فض الاشتباك” الموقّعة بين تل أبيب ونظام الأسد منذ العام 1974، وقامت بتلغيمه ثم تفجيره عن بعد، بعد أخذ موافقة “رئيس الأركان” و”وزير الدفاع”.

وأوضحت الصحيفة العبرية في تقريرها، أن تل أبيب طالبت نظام الأسد بتفكيك “الموقع المخالف” عبر الأمم المتحدة، وأشارت إلى أن النظام “تجاهل الرسالة”، ما دفع القيادات العسكرية الإسرائيلية إلى اتخاذ قرار تدميره.

ولفتت “إسرائيل هيوم” إلى أنه “كان من الممكن نسف الموقع” عن طريق غارة جوية، لكن “تقرّر إرسال قوة برية لإيصال رسالة بشكل لا لبس فيها ولا تخضع للتفسير، مفادها أنه يمكننا أن نتصرف في سوريا على الأرض أيضاً، ونلحق الضرر بعدوّنا”.

وكشفت الصحيفة العبرية أنه تم تكليف 18 عنصراً من “الكتيبة 12” في “لواء غولاني” بتنفيذ العملية “بعد شهر ونصف من التدريب والإعداد الدقيق”.

ونقلت الصحيفة عن أحد كبار أعضاء “القيادة العسكرية الشمالية” قوله، إن العملية السابقة “فريدة للغاية وتعد الأولى من نوعها”، حيث أوصلت رسالة أن القوات الإسرائيلية “لن تتسامح مع وجود مواقع أمامية” من جانب الأراضي السورية.

وأردفت الصحيفة نفسها أن القوات الإسرائيلية نفذت منذ تاريخ العملية المذكورة في تموز 2020، عدداً من العمليات الأخرى “بنفس الطريقة”، إحداها في تشرين الأول الماضي.

ونفّذت إسرائيل منذ سنوات، عشرات الغارات الجوية ضد مواقع تابعة لقوات النظام والمليشيات الإيرانية، في عدة مواقع على الخارطة السورية، غير أن غالبية الغارات استهدفت مواقع في جنوبي سوريا، بمحافظات دمشق وريفها والقنيطرة.

وفي الوقت الذي لا تقرّ فيه تل أبيب بمسؤوليتها عن الغارات، يكرر المسؤولون الإسرائيليون تصريحات يؤكدون فيها “عدم السماح” لإيران باستخدام الأراضي السورية “مواقع متقدمة” لشن هجمات ضد الأراضي المحتلة.

سوريا – راديو الكل