النظام يستخدم قناة السويس شماعة لتبرير زيادة ساعات تقنين الكهرباء
تشهد مناطق سيطرة النظام أزمة مركبة جراء فشل الحكومة في توفير الوقود الأمر الذي أدى إلى أزمات في توفر وسائل النقل والكهرباء
ألقى وزير الكهرباء في حكومة النظام باللائمة على توقف قناة السويس بمصر في زيادة ساعات التقنين، وذلك بعد أن بررت حكومة النظام أزمة الوقود التي تواجهها بذات السبب.
ونقلت إذاعة المدينة الموالية عن وزير الكهرباء لدى حكومة النظام، غسان الزامل، أمس الأحد، قوله إن “الوزارة والحكومة تعرف معاناة المواطنين من خلال جولاتها، وهناك صعوبات تعاني منها الحكومة ولا نريد أن نلقي باللوم كاملاً على الحصار”، وفق تعبيره.
وأضاف أن “الوزارة وبسبب توقف قناة السويس أوقفت مجموعتي توليد الزارة وبانياس، إلا أنها أعادت إقلاع المحطتين بعد حل مشكلة القناة، ودخلت إلى الشبكة يومي الخميس والجمعة.”
وأشار إلى أن “المشكلة الأساسية تكمن في نقص الغاز كما زادت مشكلة نقص الفيول خلال الشهر الماضي”.
وقال الزامل إن “الوزارة وصلت في وقت سابق إلى مرحلة اضطرت فيها إلى حقن المياه حتى يطفو الفيول على السطح وتتمكن من تكريره، ونأمل ألا نصل إلى هذه المرحلة مجدداً”.
وزعم أن الحصار يؤثّر بشكل كبير على توفير المشتقات النفطية، مضيفاً أن “الوزارة نتجه نحو الطاقات المتجددة لمعالجة هذا النقص”.
وتشهد مناطق سيطرة النظام عدة أزمات مركبة جراء فشل الحكومة في توفير الوقود والمحروقات وما نتج عن ذلك من أزمات في توفر وسائل النقل والكهرباء.
وفي 2 من نيسان الحالي، قال الزامل: “نعاني حالياً من زيادة في ساعات التقنين جراء النقص الحاصل في الغاز والفيول، ونتأمل خلال أسبوع نهاية أزمة الكهرباء الحالية وعودة التغذية الكهربائية إلى وضعها المقبول”.
وسبق أن تذرّعت حكومة النظام في 27 من آذار الماضي بإغلاق “قناة السويس” لتبرير أزمة المحروقات التي تواجهها منذ أشهر في كافة مناطق سيطرتها.
وتعاني مناطق النظام من أزمة كهرباء منذ سنوات في ظل تقاعس النظام عن تأمين الوقود اللازم لتشغيل محطات توليد الطاقة.
كما تشتكي المناطق الخاضعة لسيطرة النظام من غياب العدالة في توزيع الطاقة الكهربائية، حيث تقنن حكومة النظام الكهرباء لساعات طويلة في مدن حماة وحلب وريف دمشق، مقابل تزويد الحاضنة الشعبية لقوات النظام في اللاذقية وطرطوس وريف حماة الغربي بكميات أكبر من الطاقة الكهربائية.
وعادة ما يتذرع نظام الأسد بالعقوبات الأمريكية الأخيرة في عدم توفير الخدمات الأساسية، رغم مضي سنوات طويلة على أزمة الكهرباء دون حل.