المليشيات الإيرانية تقتل عناصر من قوات النظام “تحت التعذيب” شرقي حلب
المليشيات احتجزت الأربعاء الماضي عناصر وضباطاً من "الفرقة الرابعة" في مطار الجراح بريف حلب الشرقي
تصاعد منحى التوترات الأخيرة بين المليشيات الإيرانية وقوات “الفرقة الرابعة” التابعة للنظام، مع قيام المليشيات بقتل عدد من عناصر الفرقة المحتجزين لديها منذ أيام تحت التعذيب.
وقال موقع “عين الفرات” الذي تابع خبر التصعيد بين الطرفين منذ بداياته، إن عدداً من عناصر “الفرقة الرابعة” قُتلوا تحت التعذيب، أمس الأول السبت، في سجن “المسلخ” الواقع ضمن “مطار الجرّاح العسكري” الخاضع لسيطرة مليشيات إيران شرقي حلب.
وأوضح “عين الفرات” أن المليشيات الإيرانية قتلت تحت التعذيب ضابطاً وعنصرين من “الرابعة”، أثناء التحقيق معهم بعد اتهامهم بالوقوف وراء الهجمات التي تتعرض لها المليشيات في المنطقة.
وأضاف الموقع نفسه أن ضباطاً وقياديين من “الفرقة الرابعة” وصلوا إلى “مطار الجراح”، صباح أمس الأحد، قادمين من دمشق، بهدف مفاوضة المليشيات للإفراج عن باقي العناصر المحتجزين في “سجن المسلخ”، وأشار إلى أن المليشيات رفضت مطالب المفاوضين، وقامت بطردهم من المطار بعد نشوب مشادة كلامية حادة بين الطرفين.
ولفت “عين الفرات” إلى أن المسؤول عن عملية التعذيب داخل السجن يُدعى “الحاج بدر الهاشمي”، وهو أحد الشخصيات المقرّبة من القيادي في المليشيات الإيرانية “الحاج جواد الغفاري”، بالإضافة إلى مشاركة المدعو “معروف الكربال” الملقب بـ”ازير” في عملية التعذيب.
والأربعاء الماضي، نقل موقع “عين الفرات” عن “مصدر خاص” قوله إن مليشيا “حزب الله” نفّذت بالتعاون مع كتيبة خاصة أفغانية، حملة اعتقالات ضد ضباط وعناصر من “الفرقة الرابعة” في “مسكنة” وريفها شرقي حلب، بينهم ضابط برتبة “لواء”.
وأشار الموقع إلى أن المليشيات اقتادت العناصر والضباط المعتقلين إلى سجن “المسلخ” التابع لها داخل “مطار الجراح” العسكري، فيما رجّح أن تكون الحملة على خلفية تعرض عناصر مليشيا “حزب الله” لهجمات وعمليات استهداف متكررة داخل المناطق التي تتواجد بها “الفرقة الرابعة” بريف حلب.
وتصاعدت مؤخّراً وتيرة المواجهات بين المليشيات الإيرانية متعددة الجنسيات، و”الفرقة الرابعة” (مدعومة أيضاً من إيران) في خلافات بين الطرفين تتعلق بالسيطرة على مواقع النفوذ وتقاسم الإتاوات، في عدة مناطق.
والإثنين الماضي، قال موقع “صوت العاصمة” -المختص بأخبار دمشق وريفها- إن قوات نظام الأسد أرسلت تعزيزات عسكرية إلى منطقة “السيدة زينب” جنوبي دمشق، شملت عشرات العناصر المزوّدين بأسلحة خفيفة ومتوسطة، إضافة لبعض الآليات والعربات المصفّحة، على خلفية تصاعد التوتر الأمني بين مجموعات “الفرقة الرابعة” وعناصر المليشيات الشيعية والإيرانية.
وتزامنت التعزيزات مع مقتل وإصابة 5 عناصر من مليشيا “حزب الله” اللبناني، في اشتباك مسلّح مع دورية تابعة لـ”الفرقة الرابعة” في “دير حافر” بريف حلب الشرقي، بعد منع الأخيرة من دخول المدينة، بحسب ما أفاد موقع “عين الفرات”.