الطرقات في مخيم خطاب بإدلب معاناة جديدة تلاحق النازحين
مدير المخيم: ناشدنا مراراً وتكراراً المنظمات الداعمة من أجل تعبيد طرقات المخيم ولكن لم تستجب
لا تقتصر المعاناة على الخيام المهترئة ولا على الشتاء البارد الذي أرهق أجساد النازحين بل هناك مأساة أخرى أشد قساوةً وهي وعورة الطرقات المؤدية إلى داخل وخارج مخيم خطاب في منطقة كفر لوسين شمالي إدلب.
النازحون أبدوا استياءهم من طرقات المخيم لاسيما أنها محفرة ومع هطول الأمطار سرعان ما تنغمر بالوحل علاوة على عدم استطاعت صهاريج نقل مياه الشرب وغيرها من الوصول إلى داخل المخيم.
أبو محمد نازح في المخيم يقول لراديو الكل، إن التضاريس الجبلية التي بني عليها المخيم جعل الدخول إلى المخيم شبه مستحيل خصوصاً في فصل الشتاء حتى صهاريج مياه الشرب والصرف الصحي لا تستطيع الدخول علاوة على الطرقات التي تربط المخيم بمحيطه جميعها وعرة وبحاجة إلى تعبيد.
فراس عبد الكريم نازح آخر في المخيم يبين لراديو الكل، أنه لم يستطع إسعاف طفله المريض نتيجة طبيعة طرقات المخيم حتى أن الدراجة النارية لا تستطيع السير ضمن الطرقات ما أضطره إلى حمل طفله مسافة 500 متر حتى الوصول إلى الطريق العام .
أبو خطاب يؤكد لراديو الكل أنه يحتار في وضع سيارته التي يملكها ويعمل عليها لتحصيل رزقه، مشيراً إلى أنه إذا ركنها على الطريق العام ربما تتعرض للسرقة وإذا أدخلها إلى المخيم لا يمكنه إخراجها بسهولة .
أحمد الشحادة مدير المخيم يوضح لراديو الكل، أنه منذ سبع سنوات وهم يناشدون المنظمات الداعم من أجل تعبيد الطرقات في المخيم ولكن دون فائدة، منوهاً بأن الأهالي يعانون كثيراً من سوء الطرقات.
ويلفت الشحادة إلى أنه لا يمكن لأي سيارة أن تدخل إلى المخيم أو تخرج منه بفعل الطرقات الوعرة، مناشداً عبر أثير راديو الكل جميع المنظمات بالنظر في وضع المخيم وإيجاد حل جذري لمشكلة الطرقات.
ويعيش ضمن مخيم خطاب قرابة 600 عائلة هجروا من ريف حماه الشمالي وإدلب الشرقي والجنوبي منذ قرابة 7 سنوات.
ويعاني القطاع الخدمي في مخيمات محافظة إدلب الكثير من المشاكل وعلى رأسها موضوع إصلاح الطرقات وتعبيدها والذي يتسبب بمشاكل كبيرة للأهالي.