بعد “حجر” قرية في عفرين.. تحذيرات من تصاعد انتشار كورونا بالشمال السوري
"منسقو الاستجابة" حذّر من توقعات بزيادة أعداد الإصابات نتيجة "الاستهتار" بالإجراءات الوقائية اللازمة لمنع انتشار الفيروس
حذّر فريق “منسقو استجابة سوريا”، اليوم الإثنين، من ارتفاع أعداد الإصابات بفيروس كورونا في مناطق شمال غربي سوريا، بينما ناشد الدفاع المدني السوري المدنيين لاتخاذ أقصى إجراءات الوقاية من الفيروس.
وقال “منسقو الاستجابة” في بيان وجّهه للمدنيين في شمال غربي سوريا: “نرجو منكم توخي الحذر الشديد، بعد عودة تسجيل ارتفاع في أعداد الإصابات المسجلة بفيروس كورونا المستجد COVID-19، وفرض سياسة الإغلاق في إحدى القرى التابعة لناحية جنديرس شمالي حلب”.
وأوضح “منسقو الاستجابة” أن الأيام السابقة شهدت زيادة ملحوظة في أعداد الإصابات المسجلة بفيروس كورونا، محذراً من توقعات بزيادة جديدة في الأعداد “نتيجة الاستهتار بالإجراءات الوقائية اللازمة لمنع انتشار فيروس كورونا، وضعف عمليات الاستجابة الإنسانية في المنطقة”، وفقاً للبيان.
وتابع البيان: “نكرّر الرجاء مرة أخرى بضرورة اتباع أساليب الوقاية من الفيروس، وذلك لإتاحة المجال أمام الكوادر الطبية لاحتواء أي موجة جديدة لانتشار فيروس كورونا المستجد COVID-19 خلال الفترة القادمة”.
في غضون ذلك، قال “الدفاع المدني السوري” إن فرقه بدأت بتكثيف عمليات التطهير في ريف مدينة الباب شرقي حلب “للحد قدر الإمكان” من معاودة انتشار الوباء.
ولفت “الدفاع المدني” في بيان إلى عودة نشاط فيروس كورونا بعد فترة من الاستقرار وانخفاض أعداد الإصابات.
وأضاف البيان: “نهيب بإخواننا المدنيين اتخاذ أقصى إجراءات الوقاية من فيروس كورونا من (تعقيم، ارتداء الكمامة، التباعد الاجتماعي، إبلاغ الفرق المختصة عند الشكوك بأعراض الفيروس)”.
ومساء أمس الأحد، فرضت مديرية الصحة في مدينة عفرين، الحجر الصحي على قرية “أقجلة” التابعة لناحية “جنديرس” بريف عفرين، بسبب زيادة أعداد الإصابات بفيروس كورونا.
وتشهد مناطق سوريا عموماً، وبينها مناطق شمال غربي البلاد، “موجة ثالثة” من انتشار فيروس كورونا، أدّت إلى زيادة لافتة في أعداد الوفيات والإصابات خلال الأسبوعين الماضيين، ولا سيما في مناطق سيطرة النظام.
وحتى تاريخ أمس الأحد، بلغت حصيلة الإصابات بفيروس كورونا في شمال غربي سوريا، منذ بداية انتشار الجائحة هناك في تموز الماضي، 21 ألفاً و363، بينها 637 وفاة، و19 ألفاً و542 حالة شفاء.
وفي 27 آذار الماضي، أعلنت بعثة منظمة الصحة العالمية في سوريا، أنها ستشرف على حملة تطعيم ضد فيروس كورونا التي يُفترض أن تبدأ في نيسان الحالي.
وقالت “أكجمال ماغتيموفا”، رئيسة بعثة المنظمة في سوريا إن “هناك طريقين سيتم إرسال اللقاحات بهما جواً إلى سوريا”، الأول من دمشق وسيغطي المناطق الخاضعة لسيطرة النظام وشمال شرقي سوريا، والآخر عبر الحدود التركية مخصّصة لمناطق شمال غربي سوريا.
ولفتت المسؤولة إلى أن المنظمة ستحتاج إلى تبرعات بقيمة 38 مليون دولار لتطعيم 20 في المئة من السوريين.