الدفاع المدني: ملايين السوريين يعيشون في مناطق موبوءة بالألغام والذخائر غير المنفجرة
في بيان أصدره فريق "الخوذ البيضاء" بمناسبة "اليوم الدولي للتوعية بخطر الألغام"
قال فريق “الدفاع المدني السوري”، اليوم الأحد، إن الأعمال المتعلقة بالألغام وإزالة الذخائر غير المنفجرة هي “استثمار في الإنسانية”، وشدّد على خطر هذه المواد الذي يهدد ملايين المدنيين في سوريا.
جاء ذلك في بيان أصدره “الدفاع المدني” بمناسبة “اليوم الدولي للتوعية بخطر الألغام”، أشار فيه إلى أن ملايين المدنيين في سوريا يعيشون في “مناطق موبوءة بالألغام والذخائر غير المنفجرة نتيجة سنوات من قصف النظام وروسيا”.
وأكد فريق “الخوذ البيضاء” أن جهوده تتركز على “التعامل مع هذا الواقع المؤلم والحفاظ على أرواح المدنيين، عبر إزالة تلك الذخائر وتوعية المدنيين من خطرها”.
وتابع البيان: “إن الأعمال المتعلقة بالألغام وإزالة الذخائر غير المنفجرة هي استثمار في الإنسانية، فهي تساعد في رعاية المجتمعات وإعادة إحيائها، وتمكين النازحين داخليا العودة إلى منازلهم، والأطفال من الوصول لمدارسهم و أماكن لعبهم بأمان”.
وأوضح “الدفاع المدني” أن فرقه أزالت حتى الآن أكثر من 22 ألف ذخيرة غير منفجرة منها 20 ألف قنبلة عنقودية.
وختم “الخوذ البيضاء” بيانه بالقول: “نأمل أن تكون التوعية التي تقدمها فرقنا مجدية، والتي يتجاوز عدد جلساتها منذ بداية العام الماضي حتى الآن 40 ألف جلسة، في سبيل التوعية بالأخطار التي تشكلها الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة، ونلتزم مجدداً بغاياتنا المنشودة في حماية المدنيين وتحقيق السلام لهم”.
ويوافق 4 نيسان من كل عام مناسبة “اليوم الدولي للتوعية بخطر الألغام”، وفق قرار للجمعية العامة للأمم المتحدة صدر في 8 كانون الأول 2005، للتوعية بالألغام والمساعدة في الأعمال المتعلقة بإزالتها.
وفي مطلع آذار المنصرم، أصدرت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” تقريراً وثّقت فيه ضحايا الألغام بالبلاد منذ مطلع العام الجاري، وقالت “الشبكة” في تقريرها إن ارتفاع عدد ضحايا الألغام بسوريا، يُعد مؤشّراً على “عدم قيام أيّ من القوى المسيطرة ببذل أية جهود تذكر في عملية إزالة الألغام، أو محاولة الكشف عن أماكنها وتسويرها وتحذير السكان المحليين منها”.