روسيا تختبر تقنية عسكرية جديدة في سوريا
نائب وزير الدفاع الروسي تحدث سابقاً عن تجريب أكثر من 600 سلاح ونوع من المعدات العسكرية في سوريا
اختبرت القوات الروسية على الأراضي السورية تقنية جديدة للتحكم بالطائرات المسيرة عبر اتصال بعيد المدى، وفق ما أفادت وكالة سبوتنيك.
ونقلت الوكالة عن مصدر في المجمع الصناعي العسكري الروسي، اليوم الأحد، أن “الاختبارات جرت منذ فترة وجيزة حيث تم استخدام الطائرات المسيرة بمساعدة نظام “ستريليتس إم” التقني الذي يقوم بإرسال الإحداثيات والمعلومات بين الطائرات ومقر القيادة والتحكم المباشر”.
وبحسب المصدر، فإن الكشافة الأرضية وبمساعدة أجهزة نظام “ستريليتس إم” يقوم بكشف الهدف وعرضه على خريطة إلكترونية في مقر القيادة والتحكم، بالإضافة إلى تفاصيل عن الإحداثيات الدقيقة.
وأضاف المصدر أنه “تم تنفيذ العمليات عن طريق إرسال الإحداثيات الدقيقة للأهداف مباشرة إلى مقر القيادة والتحكم حيث قام الخبراء بتنفيذ الضربات عبر الاتصال اللاسلكي بالطائرات المسيرة”.
وأوضح المصدر أنه “في المستقبل، عندما سيتم تحقيق مستوى كاف من التشغيل الآلي للطائرات المسيرة، فمن الممكن أن يسمح باختبار نظام “ستريلتس إم” من قبل القوات البرية لتحديد الهدف للطائرات المسيرة الهجومية بشكل مباشر من العناصر التي تقاتل في الميدان”.
وكان الباحث الأميركي “تشارلز ليستر” أفاد في 25 من آذار الماضي أن فريقاً من الباحثين التابعين للأمم المتحدة، أكد أن الصواريخ التي استخدمت في استهداف مشفى مدينة الأتارب مؤخراً طلقت بواسطة طائرة مسيّرة روسية وكانت من طراز “كراسنوبول” الموجّهة ليزرياً بدقة.
وعلى مدى السنوات الماضية، اختبرت موسكو عشرات الأسلحة على الأراضي السورية خلال قتالها إلى جانب قوات الأسد.
وفي 9 من كانون الثاني الماضي، أعلنت روسيا اختبار طائرة مسيرة هجومية خلال الأعمال القتالية في سوريا
كما أعلنت نهاية آب الماضي، أن عزمها إرسال مجمع “سابسان كونفوي” المتنقل الجديد الخاص بالتصدي للطائرات بدون طيار، إلى سوريا من أجل تجربته.
وفي 7 من تشرين الثاني، أكد وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، في حديث لقناة زفيزدا الروسية، أن الجيش الروسي، اختبر جميع أسلحته خلال العملية العسكرية إلى جانب قوات النظام في سوريا.
وقال شويغو حينها إن “قادة التشكيلات المسلحة التابعة للجيش الروسي، شاركت في اختبارات في ظل ظروف القتال الحديث”، مضيفاً أنه تم اختبار “جميع الأسلحة الروسية خلال العملية العسكرية في سوريا”.
وتحاول موسكو الترويج لأسلحتها المصنعة محلياً عبر استخدامها في قتال غير متكافئ ضد فصائل المعارضة السورية.
وفي آذار من 2019، أكد شويغو أن روسيا جربت أكثر من 316 نموذجاً للأسلحة الروسية الجديدة في سوريا، غير أن الرقم قد يكون أعلى من ذلك بكثير، حيث أشار يوري بوريسوف نائب وزير الدفاع الروسي، إلى تجريب أكثر من 600 سلاح ومعدات عسكرية جديدة في سوريا أواخر العام 2017.
وكان الجيش الروسي، أعلن دخوله القتال إلى جانب قوات النظام في 30 من أيلول 2015، بزعم قتال داعش إلا أن أغلب عملياته تركزت ضد فصائل المعارضة السورية ما مكّن نظام الأسد من استعادة السيطرة على عشرات المدن والبلدات الثائرة.
وبحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان، قتل ما لا يقل عن 6860 مدنياً بينهم مئات الأطفال والنساء على يد القوات الروسية، منذ بدء تدخلها في سوريا.
جدير بالذكر أن لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة اتهمت في آذار 2020 روسيا بالمشاركة في ارتكاب جرائم حرب عبر تنفيذ غارات جوية في سوريا، استهدفت مدنيين.