تعزيزات عسكرية للنظام وروسيا في محيط “عين عيسى” شمالي الرقة
إرسال التعزيزات تزامن مع إخلاء الوحدات الكردية مقرّاً لها في قرية "الكالطة" شمالي الرقة لصالح القوات الروسية
وصلت تعزيزات عسكرية للقوات الروسية وقوات نظام الأسد، مساء أمس السبت، إلى محيط مدينة “عين عيسى” شمالي محافظة الرقة، قادمة من قاعدة حميميم في الساحل السوري، وتعد التعزيزات الأولى من نوعها خلال نيسان الحالي.
وقال مراسل “راديو الكل” في شرقي سوريا، إن تعزيزات النظام والقوات الروسية تتضمن 10 عربات عسكرية بينها شاحنتا مواد لوجستية وذخائر، بالإضافة إلى 4 حافلات تحمل نحو 150 عنصراً، وأضاف أنها دخلت مع غروب شمس السبت إلى قاعدة “عين عيسى” قادمة من قاعدة حميميم الروسية، عبر مدينة حلب على طريق الـM4.
وتعدّ هذه التعزيزات الأولى من نوعها خلال شهر نيسان الحالي، رغم إغلاق النظام معابر الحركة المدنية والتجارية بينه وبين مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية.
وفي سياق ذي صلة، أفاد مراسلنا بأن قوات سوريا الديمقراطية (تشكّل الوحدات الكردية عمودها الفقري) أخلت صباح اليوم الأحد، مقراً لها قرب خزان المياه في قرية “الكالطة” شمالي الرقة، لصالح القوات الروسية، وذلك بطلب من الأخيرة.
وأشار مراسل “راديو الكل” إلى أن الإخلاء شمل 30 عنصراً و 7 عربات عسكرية، إضافة إلى أجهزة الإشارة التي تم نقلها إلى مدينة “عين عيسى” شمالي الرقة.
وأكد مراسلنا أن القوات الروسية بدأت بعد الإخلاء بنحو ساعة، إعادة تجهيز المقر، الذي يتمركز فيه عناصرها إضافة إلى عدد من عناصر “مليشيا القاطرجي” الذين توكل لهم مهام الحماية.
وتشهد جبهات “عين عيسى” شمالي الرقة عمليات قصف واشتباكات شبه يومية بين الجيش الوطني السوري وقوات سوريا الديمقراطية، على محاور “صيدا” و”المشيرفة” و”المعلك” شمال وشمال شرقي المدينة.
وبحسَب اتفاق تركي روسي أعقب انطلاق عملية “نبع السلام” في تشرين الأول 2019، يتوجب على الوحدات الكردية إخلاء المناطق التي تسيطر عليها بعمق 30 كيلومتراً من الحدود السورية التركية، مقابل انتشار قوات نظام الأسد وأخرى روسية مكانها، وتقول أنقرة إن بنود الاتفاق لم تطبق حتى الآن في عدة محاور، نظراً لبقاء الوحدات الكردية في مواقعها، ومحاولاتها المتواصلة التقدم نحو مناطق الجيش الوطني السوري في ريفي الحسكة والرقة.
وعقب إطلاق تركيا عملية “نبع السلام”، عقدت الأخيرة اتفاقات مع نظام الأسد برعاية روسية، يقضي بنشر نقاط عسكرية للطرفين، لمنع تقدم الجيش الوطني السوري والقوات التركية نحو 3 مدن إستراتيجية (“تل تمر” شمال غربي الحسكة، و”عين عيسى” شمالي الرقة، و”عين العرب” شرقي حلب).