نازحون في مخيم العمران بإدلب يفتقرون للمساعدات والخدمات
المخيم يؤوي 273 عائلة لا يقدم لهم سوى مياه الشرب
بعد عامين على إنشاء مخيم العمران في منطقة الشيخ بحر شمالي إدلب يعاني ساكنوه الذين يبلغ عددهم 273 عائلة من قلة المساعدات ونقصٍ كبيرٍ بالخدمات على الرغم من مناشدتهم المتكررة للمنظمات الإنسانية.
أم خالد نازحة في المخيم تشتكي لراديو الكل، من قلة المساعدات الغذائية والإغاثية لاسيما أن وضع الأهالي سيء جداً، مطالبة الجهات المعنية بالعمل على تبديل الخيام بأسرع وقت ممكن.
ويؤكد محمد نازح آخر في المخيم لراديو الكل، أن مخيم العمران يعد من أكبر وأهم المخيمات في منطقة الشيخ بحر بإدلب ومع ذلك لا يحصل قاطنوه على سلة غذائية شهرية أو بعض الخدمات منها إصلاح الطرقات وإنشاء كتل مياه وحمامات وغيرها.
أحمد المحميد من سكان المخيم يقول لراديو الكل، إنه لم يشاهد أي منظمة أتت إلى مخيمهم وقدمت أي شيء للأهالي، مبيناً أنه من سنة لأخرى يوزع على الأهالي حصة غذائية بالكاد تكفي لبضعة أيام.
مدير مدرسة الرحمة في المخيم أحمد الأحمد يبين لراديو الكل، أن المدرسة التي تضم نحو 200 طالب تفتقر لأدنى مقومات التعليم كما أنها غير مكفولة من أي منظمة داعمة، منوهاً بأنهم بحاجة لمقاعد وقرطاسية وكتب دراسية وغيرها.
أحمد عوض العلي مدير مخيم العمران يوضح لراديو الكل، أنه لا يقدم لعائلات المخيم سوى مياه الشرب، لافتاً إلى أنهم بحاجة لخيام وعوازل وبعض الخدمات الأخرى كسائر المخيمات المحيطة بهم.
هذا هو حال الأهالي النازحين في مخيمات شمال غربي سوريا، الذين يعانون الويلات في سبيل تأمين لقمة العيش لعائلاتهم الفقيرة التي أجبرت على النزوح والمكوث في خيام بالكاد تصلح للعيش.
ويعيش الأهالي في هذه المخيمات أوضاعاً إنسانية ومعيشية صعبة يرافقها الفقر والبطالة في ظل ارتفاع تكاليف الحياة وارتفاع أسعار معظم المواد التموينية والخضار.
ويوجد في منطقة شمال غربي سوريا نحو 1300 مخيم يقطنها أكثر من مليون شخص غالبيتهم من النساء والأطفال، بينها حوالي 380 تجمعاً عشوائياً ويعيش فيها نحو 120 ألف شخص.