عقب تعليق دوام المدارس والجامعات.. حكومة النظام تلمح لفرض حظر جراء إصابات كورونا
وزارة السياحة عممت أيضاً على كافة الجهات التابعة لها في المحافظات بتعليق الدوام لمدة أسبوعين اعتباراً من يوم الإثنين
ألمحت حكومة النظام إلى إمكانية فرض حظر في مناطق سيطرتها جراء تصاعد أعداد الإصابات بفيروس كورونا، في الوقت الذي أعلنت فيه وزارات التربية والتعليم العالي تعليق الدوام في المدارس.
وقال رئيس وزراء النظام، حسين عرنوس، أمس السبت: “نقوم بكافة الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا من أجل عدم اللجوء إلى تطبيق حظر في البلاد”.
وأضاف: “خلال أيام سيصل لقاح كورونا من الصين وروسيا ومنظمة الصحة العالمية وسيتم إعطاؤه وفق نظام واضح”.
وكان مصدر في وزارة الإعلام نفى أمس صحة أنباء عن قرار بفرض حظر جزئي للتجوال في مناطق سيطرة النظام.
وقال المصدر: إن “الإجراءات التي تم اتخاذها من قبل وزارات التربية والتعليم العالي والبحث العلمي والأوقاف والنقل تتعلق فقط بإيقاف الدوام في رياض الأطفال ومن الصف الأول إلى الرابع وتعليق الدوام لطلاب التعليم الأساسي حتى الصف الثامن إضافة إلى تعليق الدوام في الجامعات والمعاهد لمدة أسبوعين”.
وأمس السبت، أعلنت وزارة تربية النظام إنهاء وتعليق العام الدراسي للطلاب واستثنت من ذلك طلاب الصف التاسع الأساسي والمرحلة الثانوية.
كما أعلنت وزارة التعليم العالي تعليق الدوام في الجامعات الحكومية والخاصة والمعاهد لمدة أسبوعين وتأجيل الامتحانات إلى موعد يحدد لاحقاً.
ولم يقتصر الأمر على الطلاب وحدهم، بل عممت وزارة السياحة على كافة الجهات التابعة لها في المحافظات بتعليق الدوام لمدة أسبوعين اعتباراً من غدٍ الإثنين.
وكان مدير المشافي في وزارة صحة النظام، أحمد ضميرية، كشف أمس، أنه تم نقل عدد من الحالات المصابة بفيروس كورونا من دمشق إلى حمص الشهر الماضي بسبب إشغال أسرّة العناية المشددة الخاصة بمرضى كورونا بنسبة مئة بالمئة.
في حين أكد مدير الأمراض السارية والمزمنة في الوزارة، جمال خميس، أن زيادة عدد الإصابات والانتشار الأفقي لفيروس كورونا أسهم في زيادة عدد الوفيات وخاصة بين كبار السن ومن يعانون من مشاكل تنفسية وأمراض القلب والداء السكري.
وحث أصحاب الأمراض المزمنة على الالتزام بمنازلهم وعدم الخروج منها إلا للضرورة، محذراً من الاستهتار بالإجراءات الوقائية الذي يؤدي إلى مزيد من الإصابات والوفيات.
وسجلت مناطق سيطرة النظام قرابة 19300 ألف إصابة بفيروس كورونا فارق نحو 1300 منها الحياة، بحسب أرقام وزارة صحة النظام.
وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش اتهمت حكومة النظام، في 2 أيلول الماضي، بالفساد والمحسوبية في إدارة المساعدات الطبية المقدمة وبالتخلي عن عمال القطاع الطبي في مواجهة فيروس كورونا، وشككت كذلك بأعداد الإصابات التي يعلن عنها النظام.