تركيا: تنظيم “ي ب ك” يختطف مئات الشباب في الحسكة لتجنيدهم إجبارياً
المتحدث باسم الرئاسة التركية قال إن الوحدات الكردية تحتجز ألفين و700 شاب في محافظة الحسكة وتجبرهم على حمل السلاح
اتهمت تركيا، أمس السبت، الوحدات الكردية في شمال شرقي سوريا باختطاف مئات الشباب، وإجبارهم على حمل السلاح في صفوفها.
وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية “إبراهيم كالن”، إن تنظيم “ي ب ك/ بي كا كا” المصنف إرهابياً لدى أنقرة، يحتجز ألفين و700 شاب في محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا، ويجبرهم على حمل السلاح.
وأوضح “كالن” في تغريدة عبر منصة “تويتر”، أن الوحدات الكردية اختطفت الشبان في آذار الماضي، وأضاف أن “الغرب أضفى الطابع المثالي على منظمة (بي كا كا) وجعلها رومانسية في سوريا”. وتابع: “هل سيقول أنصار المنظمة أي شيء حيال اختطاف هؤلاء الشباب؟ ربما لن يقولوا شيئاً مجدداً”.
وكانت وكالة الأناضول ذكرت في تقرير سابق أن الوحدات الكردية (تشكّل العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية) جنّدت ما لا يقل عن 2700 شاب، معظمهم من العرب، عقب اعتقالهم قسراً في محافظة الحسكة خلال آذار الماضي.
ونقلت الوكالة عن مصادرها أن تنظيم “ي ب ك/ بي كا كا” يحتجز الشباب مؤقتاً فيما يسمى “مركز الإحالة” في منطقة “البانوراما” قرب مدينة الحسكة، ثم ينقل المحتجزين إلى معسكرات تدريب في المحافظة.
وتنظيم “ي ب ك/بي كا كا” هو المكوّن الرئيس لـ”قوات سوريا الديمقراطية”، التي تسيطر على مساحات واسعة من شمال وشمال شرقي سوريا، وتتلقى دعماً عسكرياً من الولايات المتحدة، وتصنّفه تركيا على قوائم الإرهاب.
وتؤكّد تركيا أن تنظيم “حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي” المعروف بـ “ب ي د”، وذراعيه العسكريتين (ي ب ك، ي ب ج) اللتين تعرفان باسم “الوحدات الكردية” وما تفرّع عنها بتشكيل “قوات سوريا الديمقراطية”، هي امتدادات سوريّة لحزب العمال الكردستاني (ب ك ك) المصنّف على قوائم الإرهاب في تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وتتهم تركيا تلك التشكيلات العسكرية باستهداف أراضيها وتهديد أمنها القومي، إضافة إلى تهديد مناطق سيطرة الجيش الوطني في شمالي سوريا.
ويعاني سكان مناطق شمال شرقي سوريا من سياسة اختطاف الوحدات الكردية أبناءهم وبناتهم للتجنيد ضمن صفوفها، رغم أن بين هؤلاء المجندين أطفالاً وقاصرين.
وفي تموز الماضي، أدان “المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان” بشدة سياسة الخطف والتجنيد التي تتبعها الوحدات الكردية في مناطق سيطرتها، مطالباً الجهات الدولية المعنية، ومنها الأمم المتحدة، بضرورة التدخل ووقف تلك الانتهاكات.