بسبب كورونا.. حظر جزئي للتجول وإغلاق للمدارس ودور العبادة في شمال شرقي سوريا

أصدرت ما تسمّى “الإدارة الذاتية” في شمال وشمال شرقي سوريا، اليوم السبت، قرارات جديدة تضمّنت حظراً “جزئياً وكلّياً” للتجول في مناطق سيطرتها، وإغلاقاً تاماً للمدارس، في ظل انتشار متزايد للإصابات بفيروس كورونا.

وقالت “الإدارة الذاتية” (السلطة المدنية الممثّلة لقوات سوريا الديمقراطية التي تشكّل الوحدات الكردية عمودها الفقري)، في بيان، إنها قرّرت فرض حظر تجول جزئي في مناطق سيطرتها شمالي وشمال شرقي سوريا (تشمل معظم محافظة الحسكة، وأجزاء من محافظتي دير الزور والرقة وحلب)، بين الساعتين الرابعة عصراً والسادسة صباحاً، بدءاً من يوم الثلاثاء القادم.

وتضمّنت القرارات الجديدة -بحسَب البيان- منع كافة التجمعات (الأفراح، خيم العزاء، الاجتماعات، الصلاة في دور العبادة) بدءاً من تاريخ اليوم السبت، إضافة إلى إغلاق جميع المطاعم والمقاهي و”الكافتريات” والأسواق الشعبية، بينما يقتصر عمل المطاعم على الطلبات الخارجية “خارج أوقات الحظر”.

وطبقاً للبيان، تقرّر كذلك إغلاق كافة المدارس والجامعات والمعاهد في مناطق شمالي وشمال شرقي سوريا، إضافة إلى إغلاق “المعابر الحدودية” باستثناء “الحالات الإنسانية والمرضى والطلاب والحركة التجارية”.

وخصّ قرار “الإدارة الذاتية” مدن “الحسكة، والقامشلي، والرقة” بفرض حظر تجول كلي، بدءاً من السادسة صباحاً يوم الثلاثاء القادم، ولغاية يوم الإثنين الواقع في 12 نيسان الحالي، ويُستثنى من الحظر الكلي (الأفران، وأسواق الهال، والمستشفيات، والصيدليات، ومحلات المواد الغذائية والأدوية، والمحروقات، والفرق الطبية، والمزارعون، والإعلاميون).

وألزم القرار المواطنين بارتداء القناع الطبي “الكمامة”، في جميع الأماكن، تحت طائلة عقوبة مالية بمقدار ألف ليرة سورية للمخالفين.

وختم القرار بأنه يحقّ لـ”المجالس المحلية” بالتنسيق مع “قوى الأمن الداخلي وهيئات الصحة” اتخاذ قرار “الحظر الكلي” في البلدات والقرى التي تزداد فيها حالات الإصابة بفيروس كورونا.

وتتزامن قرارات “الإدارة الذاتية”، مع قرار إغلاق جزئي للمدارس وتعليق دوام الجامعات، أصدرته اليوم السبت حكومة نظام الأسد، في ظل “موجة ثالثة” تضرب البلاد من فيروس كورونا في كافة المناطق، وسُجلت أعلى معدلات الإصابات في مناطق سيطرة النظام.

وبلغ إجمالي الإصابات بكورونا في مناطق شمالي وشمال شرقي سوريا حتى تاريخ اليوم السبت، 10 آلاف و404 حالات، بينها 389 وفاة، و1327 حالة شفاء.

شمال شرقي سوريا – راديو الكل