مع تفاقم “كورونا”.. حكومة النظام تصدر قرارات جديدة حول دوام المدارس والجامعات
حكومة النظام قرّرت إيقاف وتعليق الدوام المدرسي في معظم مراحل التعليم إضافة إلى تعليق دوام الجامعات والمعاهد
أعلنت حكومة النظام، اليوم السبت، إيقاف وتعليق الدوام المدرسي في معظم مراحل التعليم، إضافة إلى تعليق دوام الجامعات والمعاهد، في ظل ارتفاع أعداد الإصابات بفيروس كورونا في مناطق سيطرته إلى مستويات قياسية.
وقالت “وزارة التربية” التابعة للنظام، في بيان نقلته “وكالة سانا”، إنها قرّرت إنهاء دوام مرحلة رياض الأطفال، وصفوف مرحلة التعليم الأساسي من الصف الأول حتى الرابع، إضافة إلى تعليق دوام صفوف مرحلة التعليم الأساسي من الصف الخامس حتى الثامن، بدءاً من يوم الإثنين القادم.
وأضافت “وزارة التربية” أن دوام طلاب الصف التاسع الأساسي والمرحلة الثانوية بصفوفها كاملة “يستمر وفق الخطة الدرسية على أن تجرى الامتحانات الانتقالية لصفّي الأول والثاني الثانوي بمختلف الفروع خلال الفترة من الـ 25 حتى الـ 29 من نيسان الجاري”.
وأشارت الوزارة إلى أنها “ستعتمد نتائج الفصل الدراسي الأول مع أعمال الفصل الدراسي الثاني -المذاكرات والشفهي- معياراً للنجاح أو الرسوب لمرحلة رياض الأطفال وصفوف مرحلة التعليم الأساسي من الصف الأول حتى الرابع الأساسي” لافتة إلى أن امتحانات صفوف مرحلة التعليم الأساسي من الصف الخامس حتى الثامن الأساسي ستجري خلال الفترة من الـ 25 حتى الـ 29 من نيسان الجاري، مؤكدة أن امتحانات الشهادات العامة للتعليم الأساسي والإعدادية الشرعية والثانوي بمختلف فروعها تبقى في مواعيدها المقررة وفق البرامج المعتمدة.
وفي تصريح لوكالة “سانا” أوضح “وزير التربية” في حكومة النظام “دارم طباع”، أن قرار إنهاء وتعليق الدوام “جاء بعد التأكد من إمكانية تحقيق الكفايات والمهارات للتلاميذ والطلاب في مرحلة التعليم الأساسي حتى الصف الثامن في حين أن استمرار الدوام لبقية الطلاب جاء انطلاقاً من أهمية المرحلة الثانوية وصفوف الشهادات العامة”.
كما نقلت إذاعة “شام إف إم” الموالية عن “مديرة الصحة المدرسية” قولها، إن القرارات جاءت “نتيجة زيادة عدد الإصابات وكثرة الغياب بين الطلاب والمدرسين”.
في غضون ذلك، أصدرت “وزارة التعليم العالي” في حكومة النظام قراراً مماثلاً حول تعليق الدوام في الجامعات الحكومية والخاصة والمعاهد مدة أسبوعين، بدءاً من يوم الإثنين القادم، ولغاية السبت الموافق لـ 17 نيسان الحالي.
وتتزامن قرارات حكومة النظام، مع “موجة ثالثة” تضرب البلاد من فيروس كورونا في كافة المناطق، وسُجلت أعلى معدلات الإصابات في مناطق سيطرة نظام الأسد.
وفي 27 آذار المنصرم، قالت “وزارة التربية” في حكومة النظام إنها سجّلت 110 إصابات بفيروس كورونا في المدارس، خلال أسبوع، “جميعها لم تتطلب دخول مشفى” بحسب ما نقلت “وكالة سانا”.
وخلال الأسبوعين الماضيين رصد “راديو الكل” تعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي تطالب حكومة النظام بإيقاف دوام المدارس، مع تصريح غالبية المتفاعلين بأنهم امتنعوا عن إرسال أولادهم إلى المدارس خوفاً على حياتهم، في ظل عجز مدارس النظام عن مواكبة إجراءات السلامة الضرورية وأهمها التعقيم وتحقيق “التباعد الاجتماعي”.
وفي الوقت الذي أكّد فيه مسؤولون تابعون لـ”وزارة الصحة” التابعة للنظام، خلال الأسبوعين الماضيين أن مؤشر ارتفاع الإصابات يتفاقم حتى في المدارس، ولا سيما بدمشق وريفها، أكد “وزير التربية” في عدة مناسبات ضرورة استئناف “الدوام المدرسي”، وأنه “لا حاجة ولا مبررات” لإيقافه.
وبلغ إجمالي الإصابات بكورونا في مناطق سيطرة النظام حتى تاريخ أمس الجمعة، 19 ألفاً و164، بينها 1288 وفاة، و12 ألفاً و977 حالة شفاء.