عقب أزمة خانقة.. موقع يرصد شحنة نفط إيرانية في طريقها لنظام الأسد
تشهد مناطق سيطرة النظام أزمة وقود خانقة ما أدى إلى شلل شبه كامل لحركة النقل داخل المدن وخارجها
أفاد موقع متخصص في تعقب ناقلات النفط، بأن سفينة إيرانية على متنها مليون برميل من النفط الخام في طريقها إلى نظام الأسد، وذلك في محاولة لإنقاذه من أزمة الوقود الخانقة التي يواجهها منذ أيام.
وقال موقع “تانكر تراكرز، أمس الجمعة، “إن مليون برميل من النفط الخام تقترب من قناة السويس من البحر الأحمر”.
وأضاف أن “هذا جزء من أسطول أكبر من الناقلات المتجهة إلى بانياس في سوريا، وقد تم تحديدهم جميعاً بصرياً”.
ورجح الموقع أن تصل الشحنة الأولى في حوالي 3 أيام، مشيراً إلى أن ذلك يتوقف على حالة الازدحام في قناة السويس.
وتشهد مناطق سيطرة النظام أزمة وقود خانقة ما أدى إلى شلل شبه كامل لحركة النقل داخل المدن وخارجها.
وتفاقمت الأزمة بشكل لافت خلال الأسبوع الماضي بعد أن قررت حكومة النظام تقليص مخصصات الوقود المتاحة للسيارات العامة والخاصة.
والثلاثاء الماضي، نقلت صحيفة “الوطن” الموالية عن “نائب محافظ دمشق” أحمد نابلسي قوله، إن هذا الإجراء جاء نظراً لوضع مادة المحروقات و”تأخر وصول التوريدات”.
كما تذرّعت حكومة النظام السبت الماضي بإغلاق “قناة السويس” لتبرير أزمة المحروقات التي تواجهها منذ أشهر في كافة مناطق سيطرتها.
وكانت حكومة النظام خفضت أسعار البنزين بنسب قارب بعضها المئة بالمئة في 16 من آذار الماضي، تزامناً مع انخفاض الليرة السورية إلى مستويات قياسية.
كما أعلنت في 9 آذار المنصرم، تخفيض كميات مادتي “البنزين” و”المازوت” (الديزل) المخصصة للمحافظات، بنسبة 15% للأولى، و20% للثانية وذلك قبيل أزمة إغلاق قناة السويس.
ونقلت وكالة “سانا” الناطقة باسم النظام حينها عن “وزارة النفط” أن القرار مؤقت “لحين وصول التوريدات الجديدة وبما يتيح معالجة هذا الأمر بشكل كامل”،مبررة القرار بـ”تأخُّر وصول توريدات المشتقات النفطية المتعاقد عليها بسبب العقوبات والحصار الأمريكي الجائر” وفق تعبيرها.
وتأتي أزمات الوقود المتعاقبة منذ شهور، رغم تصريحات لسفير نظام الأسد في موسكو “رياض حداد” لصحيفة “الوطن” في 27 شباط الفائت، أكد فيها أن “التوريدات الروسيّة” وعلى رأسها القمح والنفط بدأت بالوصول إلى سوريا، مضيفاً أنها ستستمر بالوصول خلال شهري آذار ونيسان، حيث جرى الاتفاق على جدولتها وفق خطة “طويلة الأمد”.