الألياف الغذائية.. أنواعها وفوائدها
الألياف الغذائية هي أحد الأجزاء الصالحة للأكل من النبات ومستخلصاتها، وهي غير قابلة للهضم أو الامتصاص في الأمعاء الدقيقة، فلا يمكن تحللها بواسطة أنزيمات الأمعاء الدقيقة في جسم الإنسان.
وللألياف عدة أنواع منها الألياف المؤلفة من السكريات المتعددة الذائبة في الماء وتوجد في المكسرات والبقوليات كالعدس والبازلاء والتفاح والجزر والشعير والسبانخ والكوسا، وهناك ألياف غير ذائبة في الماء وتوجد في القرنبيط والبطاطا.
وفيما يتعلق بفوائد الألياف الغذائية فتتمثل في الحفاظ على حركة الأمعاء الطبيعية، حيث تقلل من أعراض الإمساك، بالإضافة إلى التقليل من خطر الإصابة بالبواسير والتهاب القولون وسرطان القولون والمستقيم.
ومن فوائد الألياف السيطرة على مستوى السكر في الدم والحفاظ على وزن الجسم الصحي، فالأطعمة الغنية بالألياف تمنح الإنسان شعورا بالشبع والامتلاء، وتولد كميات من الطاقة مما يخفف احتمال زيادة الوزن والبدانة، وفقا للباحثة في مجال التغذية بجامعة نيويورك نور مكارم التي تؤكد أن من يستهلكون الألياف بشكل أكبر يتبعون أسلوب حياة صحي يساهم في تحسين الصحة والتقدم الناجح في السن.
وهناك دراسات تشير إلى أن تناول ألياف الحبوب مرتبط بتخفيف أعراض أمراض القلب والأوعية الدموية والسكتة الدماغية.
ووفقا للدكتور النيوزلندي جيم مان فإن تناول الألياف الغذائية والحبوب الكاملة بدلا من المكررة يقلل من خطر الإصابة بالأمراض الخطيرة، لافتا إلى أن الفوائد الصحية للألياف الغذائية المتوافرة في الحبوب الكاملة والبقول والخضار والفواكه تنبع تركيبتها وأثرها على عملية الأيض.
وقال د. مان الأطعمة الغنية بالألياف التي تتطلب مضغا تزيد من الإحساس بالشبع وتساعد في التحكم بالوزن، مضيفا أن تحلل الألياف في الأمعاء الغليظة له تأثير واسع النطاق في الحماية من سرطانات القولون والمستقيم.
وفي السياق أظهرت دراسة لجامعة هارفرد عام 2016 أن تناول الألياف يقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي وخاصة في حال تناولها في سن البلوغ والمراهقة.